الدفاع الاعلى: الردود الوطنية بعد التفجيرات الاخيرة جنبت لبنان الانزلاق للفتنة

نوّه المجلس الاعلى للدفاع بالروح الوطنية التي تميّز بها المواطنون بعد الانفجارات التي طالت طرابلس والضاحية، اذا انها سمحت بتجنيب لبنان الانزلاق نحو الفتنة.

واثر اجتماع المجلس، صباح الاثنين في بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تلا البيان الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد الخير، مشيراً الى أن "المجلس بحث في تنقل العملية التفجيرية من منطقة الى اخرى بهدف زعزعة السلم الاهلي والأمان".

ونوه بالروح الوطنية التي ميزت ردات فعل المواطنين بعد الانفجارين الاخيرين في طرابلس. واطلع المجلس من قادة الأجهزة الأمنية على التدابير التي اتخذتها للتصدي لهذه الأعمال وللإجراءات الإستعلامية التي تقوم بها للكشف المسبق عن المجرمين ومخططاتهم وعلى طلباتهم من الإعتدة والتجهيزات للعمل على تأمين الضروري منها.

وقتل 45 شخصا واصيب 500 بجروح الجمعة في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس ذات الغالبية السنية، وذلك بعد اسبوع من انفجار مماثل اوقع 27 قتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ولفت الى أنه تم التداول في التدابير من أجل رفع جهوزية القوى الأمنية، منوها بالروح الوطنية التي تجنب لبنان الفتنة بعد الحوادث الأخيرة.

الى ذلك، بحث المجلس في "العدوان الإسرائيلي على الناعمة وفي عملية إطلاق الصواريخ المشبوهة من منطقة جنوب الليطاني بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة"، وتطرق الى "السبل الواجب إتخاذها لحفظ السيادة الوطنية ولحماية الحدود الجنوبية".

وبعد المداولات إتخذ المجلس القرارات المناسبة في شأن الأمور التي عالجها وحدد السبل الواجب اتباعها لوضع هذه القرارات موضع التنفيذ.

واقدمت طائرة حربية تابعة لإسرائيل فجر الجمعة الفائت على اطلاق صاروخ من عرض البحر باتجاه انفاق الناعمة التي تتمركز فيها احدى التنظيمات الفلسطينية، بعد ان كان قد أطلق عصر الخميس أربعة صواريخ من مناطق في مدينة صور الجنوبية باتجاه اسرائيل في حين دوت صفارات الإنذار وأغلق المجال الجوي شمال الأراضي المحتلة.