جنبلاط يدعو للتصدي لنظريات الامن الذاتي: الارهاب لا يميّز بين منطقة وأخرى
Read this story in Englishرأى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط أنه من الضروري التصدي "لنظريات الامن الذاتي التي تصعّب مهمة الاجهزة الامنية"، مشدداً في الوقت عينه على أن التفجيرات التي طالت طرابلس والضاحية تؤكد أن الارهاب لا يميّز بين منطقة واخرى.
وفي تصريحه الاسبوعي لصحيفة "الانباء"، الاثنين، شدد جنبلاط على أن الاجهزة الامنية بحاجة لالتفاف الجميع حولها بمعزل عن الخلافات السياسيّة، الا أن "نظريّات الأمن الذاتي التي تجعل مهمة الأجهزة الأمنيّة أكثر صعوبة وتعقيداً".
وشدد على أن "الاقرار الجماعي بحتميّة وحصريّة الركون إلى الدولة وأجهزتها الأمنيّة والجيش اللبناني دون سواها في هذه المرحلة المضطربة أمنيّاً، يحول دون الانزلاق إلى الهاوية".
وأوضح أن هذا الاقرار يكون من خلال "إعادة الاعتبار لجزر أمنيّة هنا وهناك ستتحوّل تباعاً إلى محميّات محصنّة ترسم خطوط إنقسام جديدة بين اللبنانيين".
من جانب آخر، أشار الى أن التفجيرات في الضاحية الجنوبية وطرابلس قدّمت "دليلاً جديداً على أن الارهاب لا يُميّز بين منطقة وأخرى، بين مذهب وآخر، أو بين طائفة وأخرى".
وأضاف أنه إذا كان بعض الفرقاء السياسيين في لبنان يعتبرون أن "قوتهم ونفوذهم على الارض كفيلة بتحصينهم ضد هذه الاعمال الارهابيّة، فإنهم مخطئون بتلك الحسابات".
واعتبر أن "الارهاب المدروس والمبرمج هدفه الأساسي التذكير بأن اللاعبين اللبنانيين ليسوا سوى جزءاً من لعبة أكبر تديرها أطراف إقليميّة وربما دوليّة".
وقتل 45 شخصا واصيب 500 بجروح الجمعة في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس ذات الغالبية السنية، وذلك بعد اسبوع من انفجار مماثل اوقع 27 قتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
ودعا جنبلاط مختلف الافرقاء الى الارتقاء في مستوى الخطاب السياسي والاعلامي إلى مستوى التحديات التي تفرضها "هذه اللحظة السياسية الشديدة الاضطراب".
الى ذلك، لفت الى أن الشعب اللبناني همه الامن والسلم الاهلي والاستقرار والطمأنينة، لا حصة أي حزب في الحكومة ولا يبالي بموقف أي فريق.