الراعي يعزي بضحايا الرويس: لا شيء يعوض إلا "بحركة على مستوى الدماء"
Read this story in Englishجدد البطريرك بشارة الراعي الإثنين دعوة الأفرقاء السسياسيين إلى الإتفاق بعد التفجيرات الأخيرة التي ضربت طرابلس والضاحية.
وقال الراعي بعد تقديمه واجب التعزية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى على ضحايا تفجير الرويس أن "ما حدث في 15 آب أصاب لبنان كله وما حصل الجمعة في طرابلس وأودى بحياة 45 شهيدا أصاب الجميع لأننا عائلة واحدة".
وإذ عبر عن "المصاب الأليم ونؤكد تعازننا وتضامننا مع كل من أصيب ومعكم" قال "كل الناس لا يريدون أن يستمر النزاع في لبنان ونحن نعتبر أن يقول كل واحد منا "خطيئتي عظيمة" فلو اتحد السياسيون أكثر وخاصة الفريقين المتنازعين واتفقا واتخذا قرار تنتشل البلد من أزماته لما كانت حصلت الإنفجارات".
وشدد على أن "الدماء الكريمة تستصرخ ضمائرنا كلنا وأهل الضحايا وكل من تضرر أسخياء في ضحاياهم ويقولون نقبل في الأضرار".
وأبدى ثقته أن "لا شيء يعوض إلا إذا قام أصحاب السلطة بحركة على مستوى الدماء التي سقطت ورجاؤنا أن نقول يجب أن نتفاهم ونتحاور ونتصالح لأن الثمن غال".
من جهته قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "نحن مستعدون لأن نقدم ما يجب في سبيل لبنان".
وقدم قبلان "السلام والتحية والعزاء لأهلنا في طرابلس " قائلا لهم "جرحكم جرحنا ومصيبتكم مصيبتنا وعلينا أن نبتعد عن الفتن والحقد والحسد".
وإذ شدد على أن "البلد يحتاج إلى وحدة الصف ولم الشمل والإبتعاد عن الفرقة" ختم قبلان بالقول "نحن على استعداد لاستقبال السياسيين في لبنان ومستعدون أن نكون يدا واحدة وعلى استعداد لخدمة الشعب اللبناني من جنوبه إلى شماله لنكون قوة متراصة ومتعاونة".
وكان قد قتل شخصا وجرح أكثر من 800 في تفجيرين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في طرابلس الجمعة بعد أسبوعين على تفجير في الرويس أودى بحياة 27 شخصا وجرح أكثر من 280.