جنبلاط يدعو 8 و14 آذار الى عدم الرهان على التغيرات في سوريا

دعا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط فريقي 8 و14 آذار الى عدم الوقوع في "فخ الرهان على متغيرات جذرية في سوريا والسعي لترجمتها في إرساء قواعد جديدة في المعادلات الداخلية اللبنانية".

وفي تصريح لصحيفة "الانباء"، الجمعة، لفت جنبلاط الى ان تفاقم الانقسام السياسي العامودي بين اللبنانيين ومع احتدام الازمة السورية، يستدعي والى جانب وجوب عدم الرهان على المتغيرات السورية، "الخروج من المستنقع السوري".

وأشار الى ضرورة "الامتناع عن الدخول في حقبة جديدة من التخوين والتشهير والاتهام بالعمالة في وقت يسيطر مشهد الخوف والقلق على المجتمع اللبناني بأسره بعد أن فقد اللبنانيّون ثقتهم بوطنهم".

يُذكر أن لبنان ينقسم بين فريقي 8 آذار المؤيد للنظام السوري و14 آذار المؤيدة للثورة السورية المندلعة منذ آذار 2011، في حين اعلن "حزب الله" مشاركته في القتال الى جانب النظام السوري في سوريا، وقد اعلن عن تشييع عدد من مقاتليه "قضوا خلال قيامهم بواجبهم الجهادي" على حد قول الحزب.

الى ذلك، شد جنبلاط على أن اللحظة السياسية "المتوترة إقليمياً وداخلياً" تحتم على كل الفرقاء السياسيين "الترفع عن التجاذبات الفئوية والسعي لتنظيم خلافاتهم السياسية".

ودعا الى اللجوء الى هذه الخطوة في حين لا تزال متوفرة "احتمالات انتاج حلول جذرية حول القضايا الخلافية"، كما أنه "لا يزال بإمكان اللبنانيين محاولة استدراك مخاطر ايقاع البلد في أتون الانفجار خصوصاً بعد المشهدين الارهابيين في الضاحية الجنوبية وطرابلس".

وقتل 45 شخصا واصيب 500 بجروح في 23 آب الجاري في انفجارين استهدفا مسجدين في طرابلس، وذلك بعد اسبوع (في 15 آب) من انفجار مماثل اوقع 27 قتيلا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.