الكتائب يدعو الى "الاسراع بتشكيل حكومة تلتزم اعلان بعبدا": البديل عن التحاور هو الانهيار

شدد حزب الكتائب اللبنانية على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة "تلتزم باعلان بعبدا من أجل حماية لبنان " ،مؤكدا أهمية المبادرات السياسية ودعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار، معتبرا في هذا السياق أن "البديل عن تحاور اللبنانيين هو الانهيار".

وراى المكتب السياسي الكتائبي في بيان صاردر له بعد اجتماعه الاسبوعي عصر اليوم الاثنين، أن "المسار الخطير الذي تسلكه الامور داخلياً واقليمياً يستوجب الاسراع في تشكيل حكومة جديدة تأخذ من اعلان بعبدا منطلقاً اساسياً لها".

وقال :"وحدها حكومة على هذا الاساس ستكون قادرة على حماية لبنان من تداعيات الازمة السورية، انطلاقاً من التزامها مبدأ تحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا"، محذرا من أن "الخيارات الاخرى لن تجلب الا مزيداً من العنف الداخلي والتفجيرات المتنقلة.

وإذ رحب الحزب "بأي مبادرات سياسية من اجل التوصل الى توافق داخلي، شدد على ان " الاساس يبقى في دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار"، معتبرا أن "البديل عن تحاور اللبنانيين في ما بينهم هو الانهيار واستمرار حال البلد على ما هو عليه.".

وأوضح "إن لتلاقي على طاولة الحوار بين اللبنانيين يجب بدوره ان ينطلق من اعلان بعبدا وسبل تطبيقه".

وفيما دعا حزب الكتائب في بيانه أيضا الى " لقاء جامع للهيئات الاقتصادية والنقابية لبحث الواقع الاقتصادي الاجتماعي المتفاقم"، تناول ملف النازحين السوريين، مطالبا في هذا الاطار كل من سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي "باتخاذ الاجراءات اللازمة لتمكين لبنان من مواكبة الاجتماع الدولي المقرر في نيويورك بشأن اللاجئين السوريين من خلال خطة عمل متكاملة".

وشرح الحزب في بيانه أن هذه الخطة " تلحظ تحديد الحاجات اللبنانية على المستويات كافة، وتشكيل لجنة متابعة من الاختصاصيين، وانشاء صندوق بالشراكة مع البنك الدولي والصناديق العربية والدولية الاخرى، يوفر تمويلاً ثابتاً للنازحين، وتؤمنّ المساعدات التي يحتاج اليها لبنان في اكثر من مجال".

كما نوه "بعمل الاجهزة القضائية والامنية التي انتهت الى كشف شبكة التفجيرين في طرابلس واحباط المخططات المقررة لزج لبنان في اتون الفتنة الطائفية"، داعيا الى "محاكمة فورية وشفافة ليكون الضالعون في هذا المخطط عبرة لسواهم.".

وعليه، ذكر حزب الكتائب "بالاغتيالات السابقة التي بقيت ملفاتها فارغة"، مؤكدة "متابعتها ملفي التفجيرين اللذين أوديا بالنائب والوزير الشيخ بيار الجميّل والنائب أنطوان غانم وكشف االفاعلين".

هذا وشجب الحزب "استمرار الامن الذاتي قائماً في بيروت والمناطق"، معتبرا فيه "مصادرة لحق الدولة الحصري في الامساك بالامن".

وحول توقيف موكبي السفارتين السعودية والكويتية، اعتبر الحزب أن فيهما "انتهاكا للاعراف الديبلوماسية، وتعريضاً لسمعة لبنان وعلاقاته العربية والخارجية".

وعليه، دعا الى "ازالة الاسباب التي جعلت بعض الدول العربية والاجنبية تنصح أو تمنع رعاياها من زيارة لبنان"، مجددا تمسكه بسلطة المؤسسات الشرعية في حفظ الامن".

وخلص بيان الكتائب الى "ضرورة الانخراط في ورشة وطنية لصوغ قانون للانتخاب يراعي معياري صحة التمثيل والشراكة الوطنية".