بروجردي بحث الاوضاع في المنطقة مع المسؤولين وعلى رأسهم سليمان ونصرالله

استكمل رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني النائب علاء الدين بروجردي زيارته الى لبنان بلقاء عدد من المسؤولين على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وظهر الثلاثاء، استقبل سليمان في بيت الدين بروجردي الذي نقل تحيات الرئيس الايراني حسن روحاني والمسؤولين الايرانيين، مشيراً الى العلاقات القائمة بين البلدين على كافة المستويات وفي شتى المجالات.

وتم خلال اللقاء عرض لاوضاع المنطقة وخصوصاً في سوريا، بما في ذلك، المخاطر التي قد تنجم عن اي تدخل عسكري خارجي.

من جانبه كرر سليمان ثوابت لبنان القاضية بعدم التدخل العسكري مع تأكيده إدانة استعمال السلاح الكيميائي في سوريا. ولفت الى أنه يعود للأمم المتحدة ومجلس الامن تحديد المرتكبين ومساءلتهم.

وشدد سليمان على وجوب تحييد لبنان من قبل كافة الاطراف الداخلية والخارجية عن تداعيات هذه الازمة وتجنيب الارض والاجواء اللبنانية والشعب اللبناني اي فعل او رد فعل.

وبحث بروجردي ملف المنطقة مع نصرالله الذي استقبله قبل ظهر الثلاثاء وقدحضر اللقاء السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي. كما التقى الموفد الايراني رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السراي الحكومي حيث قال بروجردي "عبرنا لدولته عن القلق الكبير الذي يعترينا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه هذه الأزمة التي نراها في هذه المنطقة".

وأضاف أن الطرفين متفقان على وجوب أن يعمل جميع الأطراف على "تضافر الجهود والمساعي الحميدة التي تحول دون تفشي هذه الأزمة بشكل أكبر".

والتقى وزير الخارجية بحكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، حيث عرض ايضاً الاوضاع في المنطقة. ولفت الى أن ايران "تترأس في هذه الفترة منظمة دول عدم الانحياز، من هنا تطرقنا وشددنا مع الوزير منصور على أهمية بذل المساعي الحميدة وتتضافر الجهود من قبلنا جميعا".

ولفت الى أن وجهات النظر كانت "متفقة تماما مع الوزير منصور حول مقاربتنا للتهديدات والأخطار التي تهدد هذه المنطقة".

يُذكر أن بروجردي التقى الاثنين، رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام، بعد أن كان قد وصل بيروت، بعد زيارة الى دمشق.

وكان قد لمح بروجردي من دمشق الاحد في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة السورية حيث اجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين على راسهم الرئيس السوري بشار الاسد، ان "طبيعة القضايا الامنية في المنطقة مترابطة بشكل كامل، والاميركيون لا يمكن ان يهددوا الدول في المنطقة ويتوقعوا عدم حصول تهديد لمصالحهم".

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت انه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية.