ميقاتي زار الراعي في الديمان: الحوار اساسي لحل القضايا الخلافية وللتمسك بـ"النأي بالنفس"

زار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الصرح البطريركي في الديمان، الاربعاء، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وشدد على اهمية الحوار في حل الخلافات القائمة.

واذ لفت ميقاتي الى أن المنطقة تمر بظروف صعبة، أكد أنه "يمكننا حتما مواجهتها والتصدي لمضاعفاتها بتحصين جبهتها الداخلية واعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس التي اعتمدناها وتكرست لاحقا باعلان بعبدا".

وشدد على أن "الحوار بين اللبنانيين اساسي لحل القضايا الخلافية".

الى ذلك، شكر ميقاتي البطريرك الراعي على زيارته الى طرابلس والتي "اكدت ان اللبنانيين جميعا مصيرهم واحد وما يصيب فئة من اللبنانيين يصيبهم جميعا، والطرابلسيون قدروا جدا هذه الزيارة".

من جانبه، رحب الراعي بميقاتي، معرباً عن تفهمه لـ"المهام الجسام التي تتحملها، ونحيي صبرك الطويل وجهدك"، كما عبرر عن قلقه على مصير الوطن في "هذه الظروف الصعبة ولعدم تشكيل حكومة تواكب التطورات".

يُشار الى أن ميقاتي شارك في جزء من الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، والذي حضره السفير البابوي غبريال كاتشيا.

وانضم ميقاتي الى مائدة الغداء في الديمان عقد بعده خلوة مع البطريرك الراعي.

واكد ميقاتي بعد الخلوة "التمسك بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الأمور التي لا يمكن أن نغير أي أمر فيها".

اضاف:" تحدثنا مع البطريرك عن الوضع في المنطقة وما تمر به من حوادث وكان الرأي منسجما في أن الأمور ليست بايدينا كلبنانيين ولا يسعنا سوى التكاتف من أجل مواجهة الأعاصير القادمة من كل حدب وصوب".

واشار الى انه في صدد القراءة الاخيرة لمبادرته الحوارية التي كان اطلقها منذ شهر وقال: "اطلعت الرئيس ميشال سليمان والمسؤولين على الخطوط العريضة وكل الامور اصبحت كمجلد مصغر يضم نقاطا وخارطة طريق للحلول".

يذكر أنه لدى وصول ميقاتي الى الديمان كان في استقباله والوفد المرافق الذي ضم الوزراء حسان دياب، وليد الداعوق، احمد كرامي ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، عدد من المطارنة.