معاودة جلسات الثقة واتفاق بين بري والسنيورة لتبريد الاجواء وتخفيض عدد المتحدثين
Read this story in Englishعاود مجلس النواب صباح اليوم الاربعاء جلسات مناقشة البيان الوزاري، ضمن السياق الذي رسم في اليوم الأول، مع خشية من أن تشكل كلمات بعض النواب، حقلاً لتعكير ما اتسمت به جولة اليوم الأول من انضباط وتناغم واحترام لقواعد اللعبة.
وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حديث لصحيفة "السفير"، أن الكلمات بالامس كانت ضمن المتوقع وضمن اللعبة الديمقراطية وهو سيكون له رد واضح في ختام الجلسات غدا.
وكانت رصدت تحت قبة البرلمان، بحسب صحيفة "اللواء"، حركةٌ لافتة لرئيسي مجلس النواب نبيه برّي والحكومة السابق فؤاد السنيورة، ، هدفت إلى تقليص عدد طالبي الكلام من الطرفين، والحفاظ على سقف محدد للخطاب السياسي، بحيث لا تفلت الامور من عقالها، كما كان قد اشيع من توقعات قبل ساعات من انعقاد الجلسة.
وقد نجح الاثنان، إلى حد ما، في تبريد الأجواء وتخفيض عدد المتحدثين، أو على الأقل، الحد من ارتفاع عدد طالبي الكلام، بغية الانتهاء من المناقشات غداً الخميس والتصويت على الثقة.
وقد أرخى هذا التنسيق المعلن أجواء من الهدوء بين النواب على ضفتي الموالاة والمعارضة، بشكل فاجأ البعض ممن كان يتوقع تراشقاً كلامياً من العيار الثقيل.
وعزت مصادر مطلعة، للصحيفة عينها، هذا النزوع المفاجئ إلى التهدئة إلى وجود قرار جدي وحازم من أعلى المستويات السياسية والأمنية بعدم المساس بالسلم الاهلي، وعدم تعريض لبنان إلى خضات أمنية غير محسوبة العواقب تحت أي ظروف كانت، سواء كانت تحت شعار إسقاط الحكومة أو مقاومة القرار الاتهامي، لأن هذا التهور لن يخدم أي فريق، في ظل التهديدات الإسرائيلية للبنان واللبنانيين.
ولفتت إلى وجود رهان على وجود الكثيرين من الفريقين الاذاريين يسعون إلى تقريب وجهات النظر وفتح صفحة جديدة من الحوار الهادف والبناء، تحت عنوان فصل الخلاف السياسي عن القرار الاتهامي، وهذا ما بات يحضر له في الكواليس في الداخل والخارج، وهو الذي - ربما - دفع البعض في المعارضة إلى إعادة التفكير في الطريقة التي ستهاجم بها الموالاة، من منطلق الإبقاء على خيط رفيع من التواصل معها.
الى ذلك، قال مرجع بارز في المعارضة لصحيفة "النهار" في ختام اليوم الاول من جلسات الثقة: "لم نسمع من الرئيس ميقاتي تعهدا لالتزام صريح لتنفيذ القرار 1757 الخاص بالمحكمة، ولذا كان ردنا الذي سيتطور تباعا هو حجب الثقة ووقف التعاون مع الحكومة في انتظار خطوات لاحقة سنحددها في المستقبل القريب".