إطلاق نار على منزل شاهد في جريمة اغتيال القضاة الأربعة

اطلق مجهولون فجر امس، النار على منزل المحامي سالم سليم في بلدة الصرفند في جنوب لبنان، وفروا الى جهة مجهولة، والمحامي سليم كان اصيب اصابات خطيرة اثناء اغتيال القضاة الاربعة في صيدا عام 1999، ويعتبر من الشهود الاساسيين في ملف جريمة الاغتيال المذكورة، اذ كان في قاعة المحكمة التي وقعت فيها الجريمة.

وادعى سليم في فصيلة عدلون، ان مجهولين اقدموا في الثالثة والنصف على اطلاق النار على منزله وانه كان نائماً مع عائلته في المنزل عندما افاق على صوت الرصاص الذي اصاب اماكن مختلفة في المنزل، كما اصاب سيارة كانت مركونة قرب المنزل. وحضرت القوى الامنية الى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث.

وروى المدعي لصحيفة "النهار" أنه قرابة الثالثة والنصف فجراً "استيقظت وزوجتي وطفلتينا مذعورين على اصوات الرصاص ينهمر ويتفجر في منزلنا في الصرفند، وخصوصا داخل غرفة نوم الطفلتين وفي غرفة الجلوس. وبعد احتمائنا في زوايا المنزل وتوقف النار، اجريت الاتصالات اللازمة وخصوصاً بالقوى القضائية والأمنية ونقابة المحامين. وبعد الكشف تبين لنا ان 27 طلقة من رشاش حربي اصابت واجهة المنزل وتصوينته الخارجية، وخرقت طلقات عدة غرف المنزل، ونشكر الله ان احدا منا لم يصب بأذى واقتصرت الاضرار على الماديات".

واعتبر "ان ما حصل امر كبير، فهو ليس اطلاق نار في الهواء للتخويف وانما بهدف القتل"، كاشفاً انه "شاهد حي" على جريمة اغتيال القضاة.

وكشف ان المحقق العدلي في جريمة اغتيال القضاة استدعاه السبت المقبل للاستماع الى افادته، مشيراً الى انه في ذكرى اغتيال القضاة (في 2 حزيران الماضي) كان ألقى كلمة في صيدا قال فيها انه "الشهيد الحي الذي لم يستدعه احد للاستماع الى افادته".

ورفض سليم اتهام اي شخص بالاعتداء، مشيراً الى ان لا اعداء لديه لكنه محام ويتابع ملفات عدة.

(الصور نقلا عن صحيفة "المستقبل")