ميقاتي يرجىء طرح مبادرته: الحوار بين اللبنانيين مسألة أساسية في هذه المرحلة الدقيقة
Read this story in Englishأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقات أن " الحوار بين اللبنانيين مسالة أساسية من أجل التوافق على المواضيع الخلافية المطروحة"، مردفاً أنه " سيتريث في الاعلان عن مبادرته الى حين إتضاح نتائج المبادرات المطروحة".
وشدد ميقاتي أمام زواره في السرايا، الإثنين، على "ضرورة تمسك جميع الاطراف بالايجابية من اجل التوافق على تشكيل حكومة جديدة، لأن إستمرار الأوضاع على ما هي عليه راهنا سيزيد من تعقيد التحديات والملفات المطروحة، لا سيما على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والمالية".
وأشار الى أن " حكومة تصريف الأعمال، على الرغم من مواكبتها الكاملة لكل متطلبات المرحلة، لا يمكنها القيام بدور الحكومة المكتملة الأوصاف الدستورية ،كما أن أية حلول يتم إعتمادها لتسيير عجلة الدولة، ضمن المعطيات الدستورية والقانونية ، تبقى ناقصة، خصوصا وأن مفهوم تصريف الأعمال وضع في الدستور لآجال قصيرة ".
الى ذلك، رأى ميقاتي" أن الحوار بين اللبنانيين مسالة أساسية من أجل التوافق على المواضيع الخلافية المطروحة وكيفية مقاربة ومواكبة تحديات المرحلة الراهنة محليا ودوليا ، بكل تعقيداتها ومخاطرها ".
ولفت الى" أنه كان يزمع إطلاق مبادرته الحوارية هذا الاسبوع بعدما انجز وضع مسودتها، الأ أنه سيتريث في الاعلان عنها الى حين إتضاح نتائج المبادرات المطروحة ،ولعدم زيادة التعقيدات في المشهد السياسي اللبناني ".
وكان ميقاتي قد رأى أن "المبادرات الحكومية التي يتم طرحها من قبل الافرقاء، تزيد مهمة الرئيس المكلف تمام سلام "تباعداً".
يُذكر أن وفداً من كتلة "التنمية والتحرير"، استهل الجمعة جولته على المسؤولين بهدف بحث مبادرة رئيس الكتلة نبيه بري حول الحكومة والحوار.
وأعلن بري اواخر آب الفائت، عن مبادرة اقترح فيها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان "خريطة طريق"، تقضي بالشروع "فوراً بالحوار لمدة خمسة أيام متصلة"، يدعى إليها الرئيس المكلف تمام سلام، لمناقشة شكل الحكومة وبيانها ومنح الجيش حقه في تطويع خمسة آلاف جندي جديد لإنقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين، ووسائل إخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري وإعادة الحوار الى قانون الانتخاب وبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع".
يُذكر أنه وبعد استقالة حكومة ميقاتي في آذار الفائت، تم تكليف سلام تشكيل حكومة جديدة الا أن جهوده لم تنجح في ذلك، وتعهد الاستقالة بحال استقالة اي مكون من مكونات الحكومة. وفي حين تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية تريد 8 آذار حكومة سياسية وقال جنبلاط أنه "لن يصوت على حكومة من لون واحد".