مبادرة بري تلقى ترحيبا من المر و"القومي السوري" ودعوة لنقاش "حقيقي" حول إعلان بعبدا
Read this story in English
لاقت مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية ترحيبا من قبل الحزب "القومي السوري الإجتماعي" والنائب ميشال المر، حيث أشار الحزب إلى أن "موضوع تنفيذ إعلان بعبدا يحتاج إلى نقاش حقيقي وقراءة حقيقية".
وأكدت قيادة القومي بعد لقاء وفد كتلة "التنمية والتحرير" النائب أسعد حردان أن "الحوار حاجة وطنية بصورة دائمة، لا سيما في البلاد التي تمر بمآزق وأزمات".
وطالبت "بالكف عن المراهنات على الخارج، ونقول لبعض القوى السياسية التي لا تزال تراهن على الخارج، أوقفوا هذه الرهانات لأنها واهية لا تقدم ولا تؤخر".
وردا على سؤال عن إعلان بعبدا، قال حردان: "إن مبادرة الرئيس بري شاملة لكل شيء، وربما موضوع تنفيذ إعلان بعبدا يحتاج إلى نقاش حقيقي وقراءة حقيقية، ونحن نسأل من هي القوى التي لم تتحمل مسؤولياتها في تنفيذ إعلان بعبدا، وأين يكمن الخلل في موضوع تنفيذه حتى من قبل المؤسسات الرسمية في الدولة؟".
أضاف: "إن أبرز ما في إعلان بعبدا أنه حاول وضع لبنان خارج المحاور في اللحظة السياسية التي كانت قائمة ولا تزال، وهو أوصى بألا يكون لبنان ممرا ولا مستقرا للمسلحين وللسلاح، فهل تحقق هذا الأمر؟ وهل هذا هو المشهد الذي نراه اليوم، أو الذي رأيناه منذ ما يزيد على السنتين؟".
وجزم حردان ان "المسؤولية تقع على من قام بأعمال أو غطى أعمالا خرقت إعلان بعبدا، وهناك أيضا مسؤولية تقع على الدولة التي لم ترع تنفيذ هذا الإعلان منذ بدء الأحداث في سوريا، حيث استمر تسلل المسلحين وتمرير السلاح الى سوريا بشكل يخالف كل الاتفاقات والمعاهدات الموقعة بين لبنان وسوريا".
من جهته قال المر بعد لقائه الوفد في عمارة شلهوب "نحن مع هذه المبادرة التي اطلقها الرئيس بري، مع الاشارة الى ان اللجنة النيابية اكدت لي ان خلاصة الاجوبة على هذه المبادرة سينقلها الرئيس بري الى الرئيس ميشال سليمان لكونه رئيس طاولة الحوار والرئيس بري كان المؤسس لهذه الطاولة عام 2006 ولا ينافس الرئيس سليمان على موضوع الحوار ولكنه مكمل له".
إلا ان المر أشار أن الشعب اللبناني قد كفر "من حروب الآخرين على ارضه وبأي ثمن يريد الحل اليوم، ولا تستقيم الامور في لبنان من دون مجلس نواب ومؤسسات دستورية فاعلة".
وختم: "في المطلق، لا أرى حكومة غدا او بعد غد او الاسبوع المقبل كي اكون صادقا مع نفسي ومع الرأي العام, وعندما يقول الرئيس حكومة جامعة، يعني ان "حزب الله" داخلها وأستطيع ان اقول انه عند الاتفاق يستطيع الرؤساء تأليف حكومة واطلاق طاولة الحوار بالتوازي".
يُذكر ان بري كلف وفداً من كتلته بأن يقوم بجولة على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب والرئيس المكلف تمام سلام ورؤساء الكتل النيابية لشرح مبادرته حول الحكومة والحوار التي أطلقها في آب الفائت.
واقترح بري في مبادرته على سليمان "خريطة طريق"، تقضي بالشروع "فوراً بالحوار لمدة خمسة أيام متصلة"، يدعى إليها سلام، لمناقشة شكل الحكومة وبيانها ومنح الجيش حقه في تطويع خمسة آلاف جندي جديد لإنقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين، ووسائل إخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري وإعادة الحوار الى قانون الانتخاب وبحث الاستراتيجية الوطنية للدفاع.