ميقاتي دخل السرايا بـ"ثقة": يدنا ممدودة الى الجميع في الموالاة والمعارضة

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في اليوم الأول لدخوله الى السراي الكبير بعد نيل حكومته الثقة، "أن يده ممدودة الى الجميع، في الموالاة والمعارضة، من أجل السعي الى تحقيق ما يتمناه اللبنانيون لوطنهم من أمن وإستقرار وأمان، وما يريدونه، وعن حق، لتوفير حاجاتهم اليومية والحد من المعاناة التي يعيشونها في الشأنين الاقتصادي والاجتماعي وتعويض ما فاتهم خلال الاشهر الفائتة.

وكان الرئيس ميقاتي وصل الى السراي الكبير غداة نيل الحكومة الثقة، حيث اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية وفق التشريفات الخاصة برئيس مجلس الوزراء. وعلى وقع موسيقى قوى الأمن الداخلي دخل الرئيس ميقاتي الى باحة السراي على السجاد الاحمر، حيث استقبله الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي.

ثم استعرض الرئيس ميقاتي ثلة من حرس سرية رئاسة الحكومة، كما صافح كبار موظفي رئاسة مجلس الوزراء الذين تمنوا له التوفيق بمهامه.

وفي خلال إستقباله موظفي رئاسة مجلس الوزراء، دعا الرئيس ميقاتي "الجميع الى التعاون وأن نكون يدا واحدة لخدمة وطننا، والتعويض عن الفرص الكثيرة التي أضعناها بالعمل المكثف، لما فيه خير المواطن وحقه في الرفاهية والراحة والعيش الكريم".

أضاف: "لقد أظهرت مناقشات جلسات الثقة تركيزا على الشأن السياسي، في حين أن الشأن الاجتماعي لا يقل أهمية عن الشؤون السياسية التي تتطلب حوارا بين اللبنانيين وتوافقا، قد يأخذان وقتا، لذلك لا بد من النظر في ما يريده اللبنانيون، من المياه والكهرباء والطرق والاتصالات، والمدارس والجامعات، والبدء بورش العمل في الوزارات لتقديم حلول عملية تدرسها الحكومة، وتتخذ في شأنها القرارات الحاسمة. واذا تطلب الامر إصدار تشريعات، فإن الحكومة ستتوجه الى مجلس النواب وهي ستلقى منه كل دعم وتعاون، وفق ما أكده مرارا دولة رئيس المجلس الاستاذ نبيه بري".

وقال: "لا شك أنه،اضافة الى العمل الدائم لتعزيز الامن والاستقرار في البلاد، فإن الاهتمام بالادارة وانتاجيتها أولوية، بدءا بملء الشواغر بالكفاءات المطلوبة بعيدا عن أي كيدية أو انتقام، كما التزمنا امام اللبنانيين وممثليهم، وصولا الى تفعيل دور أجهزة الرقابة. وفي خط مواز سنولي الشأن الاقتصادي عناية كبرى وانني واثق من أن تجاوب المعنيين سيكون مضمونا في الموالاة والمعارضة، لاننا معا في مركب واحد".

أضاف: "تنتظرنا اليوم مرحلة جديدة من العمل، والمواقف التي سمعناها في مجلس النواب والتي نتابعها عبر وسائل الاعلام، عكست توجهات علينا أن نأخذ منها ما يفيدنا ويخدم لبنان واللبنانيين. نرحب بكل معارضة بناءة وموضوعية، لا بل أكثر فاني أدعو الى تعاون بين الموالين والمعارضين لمصلحة الوطن. حكومتنا لن تكون حكومة تحد ولا حكومة مواجهة عبثية لا مع الداخل ولا مع الخارج. هدفها مصلحة لبنان وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه وكرامته، وراحة اللبنانيين، وأمنهم واستقرارهم وعيشهم الكريم، وهي ستواجه فقط كل من يقف في طريق تحقيق هذه الاهداف التي يجمع اللبنانيون عليها.

وختم الرئيس ميقاتي: اليوم أوكد مجددا أن يدي ممدودة الى الجميع، في المعارضة قبل الموالاة، من أجل طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من التعاون، كل في موقعه، من أجل منعة لبنان وهناء اللبنانيين.