جنبلاط يرحّب بالخطة الامنية في الضاحية: دليل على ان لا بديل عن الدولة

رحّب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط بالخطة الامنية في الضاحية الجنوبية، معتبراً أنها تقدّم دليلاً جديداً على أن لا بديل عن الدولة كمرجعية وكحامية للبنانيين، في ظل مختلف التجديات التي تواجه لبنان امنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.

وفي تصريحه الاسبوعي لـ"الانباء"، الاثنين، رأى جنبلاط أن تعزيز الامن الوقائي "لا يكون بخطوات أمنيّة إستثنائيّة فحسب مثل المباشرة بتطويع خمسة آلاف جندي جديد في الجيش اللبناني، بل أيضاً من خلال تكوين مناخ سياسي مؤاتي لضبط الأمن والحد من التفلت المتنقل من منطقة إلى أخرى".

وأضاف أن هكذا خطوات يجب أن تتزامن مع "الخروج من حالة القطيعة السياسية، والتهدئة السياسية والاعلامية وتبريد الخطاب المتوتر والتخويني".

ولفت الى أن هذا الامر يكون من خلال "إلتقاط اللحظة النادرة إقليمياً ودولياً المتلهية في ملفات وقضايا ساخنة أخرى ما يعزز من إمكانية إثبات اللبنانيين لأنفسهم وللعالم أنهم بلغوا سن الرشد السياسي ولديهم القدرة الكافية على إدارة شؤونهم من دون تدخل خارجي".

وتبدأ قوة امنية مشتركة من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام عملية انتشار الاثنين في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث ستقيم حواجز لتفتيش المارة والسيارات، وفق ما أعلن وزير الداخلية بحكومة تصريف الاعمال مروان شربل.

وستتولى هذه القوة مسؤوليتها بدلا من الحواجز التي اقامها حزب الله خلال الاسابيع الماضية على اثر تفجيرين دمويين استهدفا الضاحية، وهو ما لاقى انتقادات حادة من خصومه.

الى ذلك، شدد جنبلاط على الحاجة الى الاسراع في الخروج من حالة المراوحة التي تحول دون تأليف الحكومة الجديدة للحيلولة دون الوصول إلى الفراغ على مشارف الاستحقاق الرئاسي المرتقب بعد أشهر قليلة.

وتوجه الى "بعض القوى السياسيّة اللبنانية"، داعياً اياهم الى عدم الوقوع في خطأ في الحسابات أو الرهان على تحولات في التوازنات الداخلية والتعاطي مع الملف الحكومي "بأكبر قدر ممكن من الليونة والواقعية خصوصاً أن حجم المشاكل المعيشية والاجتماعية والاقتصادية كبيرة ومتراكمة وباتت تستوجب تحركاً سريعاً".