منصور: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الأخلاقية لمساعدة لبنان على احتمال عبء النازحين
Read this story in Englishأكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور أنه " على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته المادية والانسانية والاخلاقية من اجل مساعدة لبنان عل تحمل عبء النازحين"، مردفاً أنه " يجب الفصل بين نجاح اجتماع دعم لبنان وبين تشكيل الحكومة، لأن الحكومة موضوع داخلي لبناني، وعلينا ان لا نربط المسائل الداخلية بالمسائل الخارجية".
وأشار منصور في حديث لصحيفة "السفير" نشر الثلاثاء، الى ان "مشاركة لبنان هي مشاركة سنوية في اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، ولبنان يشارك عادة على اعلى المستويات، ان على مستوى رئاسة الجمهورية او رئاسة الحكومة او وزير الخارجية".
ورأى أن "اجتماع 25 الجاري هو سياسي سيفسح في المجال امام الدول التعاطي مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية من اجل تقديم ما يحتاجه لبنان من مساعدات وامكانات. خصوصا ان كل دول العالم تقدر جيدا دور لبنان في تعاطيه مع النازحين السوريين".
وأضاف أن " هذه الدول تدرك جيدا مدى حجم امكانات لبنان المتواضعة"، مردفاً أنه "على الرغم من ذلك تحمل لبنان مسؤولياته بجدارة وبكل اهتمام من خلال ما قدمه للنازحين السوريين والفلسطينيين، فهذا لا يعني تركه لوحده في خضم هذا المعترك. لذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته المادية والانسانية والاخلاقية من اجل مواجهة هذا العبء".
ولفت منصور الى أن "التداعيات التي حصلت من جراء النزوح ليست فقط انسانية معيشية"، مؤكداً أن "الوضع المعيشي الصعب للنازحين ترك آثارا سلبية من نواح عديدة صحية وامنية، لذلك لبنان اليوم امام مواجهة، ليس فقط كيفية استيعاب النازحين وتقديم المعونات، ولكن ايضا توفير الدعم اللازم للبنان من اجل القيام بمهامه الامنية على اكمل وجه، ومن اجل تفادي المخاطر الامنية التي تبرز احيانا من خلال عملية ارهابية من هنا وهناك".
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عن اعتقاده ان "الجميع يعرف ما الذي حصل في لبنان والعالم يعرف ايضا. لذلك نحن اليوم بحاجة الى تقوية الجيش اللبناني وتقديم المساعدات الضرورية له، وايضا تقديم المساعدات المادية، اكان ذلك عبر الدولة اللبنانية او عبر منظمات المجتمع المدني من اجل امتصاص هذه المشاكل التي تشكل تحديا كبيرا ليس فقط على الشعب اللبناني وانما ايضا على سيادة لبنان واستقراره وامنه".
ودعا منصور الى "الفصل بين نجاح اجتماع دعم لبنان وبين تشكيل الحكومة، لأن الحكومة، او ايجاد حل داخلي لبناني، هو جزء لا يتجزأ من المسؤولية الوطنية. علينا ان لا نربط المسائل الداخلية بالمسائل الخارجية"، مضيفاً أن " هناك اولوية مهمة جدا في لبنان، علينا ان نتخذ قرارا موحدا يضم كل الافرقاء، بالاضافة الى ما ينتظرنا من قرارات دولية تتعلق بمسائل تهم لبنان مثل الازمة السورية وتداعياتها".
وقال إنه "سبق للبنان ان طلب من الدول ان تشاركه في تحمل الاعباء والاعداد، ولكن للاسف الشديد معظم دول العالم لم تستجب، باستثناء دولة او دولتين مثل المانيا التي تجاوبت عبر استيعاب خمسة الاف نازح سوري، ولكن النسبة المئوية قياسا الى العدد الكبير في لبنان فهي هزيلة جدا، خصوصا ان الاعداد تزداد كلما توسعت الاشتباكات في سوريا وتصاعدت الازمة، لذلك علينا معالجة هذه المشكلة من الجذور من دون تلكؤ او تردد".
وأعرب عن "تمنيه نتائج ايجابية من اجتماع دعم لبنان، لان من حق لبنان ان يحظى بالمساعدة، ولان الدول اصبحت تتفهم ما قدمه لبنان للنازحين، دولة صغيرة هي اصغر دولة في المنطقة استوعبت اكبر عدد من النازحين السوريين، ورغم امكانات لبنان المحدودة استطاع ان يكون وفيا لمبادئه ولاشقائه، ولكن لا يجوز تحميل لبنان اكثر مما يحتمل".
وكان سليمان وصل الى نيويورك ليل الأحد-الإثنين لترؤس وفد لبنان في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولحضور اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان".
ويُعقد مؤتمرا على هامش دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة في 25 الجاري لمناقشة كيفية تحصين لبنان وتوفير المساعدات التي يحتاج اليها، نظرا للعدد الضخم المرتقب ان يرتفع مع اقفال تركيا والاردن حدودهما مع سوريا.
ولبنان هو البلد الاكثر تاثراً بالازمة السورية عبر استقباله اكثر من 680 الف لاجىء من اصل ما مجموعه 1.9 مليون، منذ بدء الازمة في آذار 2011، بحسب تقرير اخير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.
وكانت افادت تقارير إعلامية أن "سليمان سيلتقي على الهامش عدداً من رؤساء الدول أهمهم الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني".
You should respect the INternational commiunity ya doormat if you want it's help ! Pay your duties to the STL ! Abide by the resolution 1701 ! Respect and allow the UNIFIL to conduct its duties unhindered in the south !