بان: لبنان أظهر صموداً رائعاً في مواجهة عدوى الحرب في سوريا

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن " لبنان أظهر صموداً رائعاً في مواجهة عدوى الحرب في سوريا"، موضحاً أن "مجموعة الدعم الدولية للبنان" انشئت لإعانة هذا البلد على البقاء "قوياً وآمناً".

وأشار بان في حديث لصحيفة "النهار" نشر الثلاثاء، الى أن "لبنان أظهر صموداً رائعاً في مواجهة ضغوط لا سابق لها بسبب الحرب في سوريا"، مؤكداً أن "المجتمع الدولي أظهر اتحاداً في الحفاظ على استقرار لبنان".

كذلك، لفت الى أنه "من خلال انشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان، ستعمل الأمم المتحدة مع شركاء رئيسيين لتحريك الدعم السياسي والمساعدة في مجالات رئيسية - اللاجئين، قدرة الحكومة، والمساعدة للقوات المسلحة اللبنانية - مخصصة لإعانة لبنان في جهوده للبقاء قوياً وللبقاء آمناً".

وأضافت "النهار" أن "بان يستعد لإطلاق مبادرته الإستثنائية التي تظهر اجماعاً عالمياً على استقرار لبنان من خلال إحاطة كل من وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الى رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ماري روبنسون والمفوض العام للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو غوتيريس والممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. وستظهر هذه الرعاية أيضاً من خلال اللقاءات المهمة الذي يعقدها سليمان، وخصوصاً مع الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء العالم الكبار".

كذلك، كشفت "النهار" أنها "حصلت على ورقة المفاهيم التي أعدت للإجتماع "الدولي لدعم لبنان"والتي يقول بان في منطوقها إن "الأزمة السورية تؤثر أكثر فأكثر مباشرة على استقرار لبنان وأمنه، وإن التزام الأمم المتحدة تعكسه مقررات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 1701".

وأضافت أن "بان ذكّر أنه في 10 تموز الماضي، أصدر مجلس الأمن بياناً رئاسياً شدد فيه على "ضرورة تقديم دعم دولي منسق قوي الى لبنان لمساعدته على مواصلة مواجهة التحديات الراهنة المتعددة التي تتهدد أمنه واستقراره"، مردفاً أنه "من الضروري الترجمة بصورة ملموسة الإجماع الدولي الذي عبر عنه مجلس الأمن والمساعدة في تحريك الدعم الدولي من أجل استقرار مؤسسات الدولة في لبنان، ومساعدتها في التعامل مع الآثار المتعددة للأزمة السورية".

وتنص أهداف الورقة على أن "غاية مجموعة الدعم الدولية ليست ايجاد آلية لتنسيق التمويل والتعهدات"، بل هدفها توفير منصة دعم يؤشر لالتزام المجتمع الدولي الموحد والمتواصل استقرار لبنان وسياسة النأي بالنفس ومؤسسات الدولة، وتسليط الضوء بالتحديد وتشجيع الجهود الآيلة الى دعم لبنان بقضية اللاجئين وتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية تجاوباً مع خطتها لتطوير قدراتها".

وكان سليمان وصل الى نيويورك ليل الأحد-الإثنين لترؤس وفد لبنان في افتتاح أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولحضور اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان".

ويُعقد مؤتمرا على هامش دورة الجمعية العمومية للامم المتحدة في 25 الجاري لمناقشة كيفية تحصين لبنان وتوفير المساعدات التي يحتاج اليها، نظرا للعدد الضخم المرتقب ان يرتفع مع اقفال تركيا والاردن حدودهما مع سوريا.

ولبنان هو البلد الاكثر تاثراً بالازمة السورية عبر استقباله اكثر من 680 الف لاجىء من اصل ما مجموعه 1.9 مليون، منذ بدء الازمة في آذار 2011، بحسب تقرير اخير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة.

وكانت افادت تقارير إعلامية أن "سليمان سيلتقي على الهامش عدداً من رؤساء الدول أهمهم الأميركي باراك أوباما والإيراني حسن روحاني".