نواف سلام: اجتماع الدعم الدولي للبنان يحمل "رسالة سياسية كبيرة"
Read this story in Englishرأى سفير لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام أن في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عقد في نيويورك، "رسالة سياسية كبيرة"، اذ يعبر عم الدعم الدولي لسياسة النأي بالنفس، ودعم لبنان لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة السورية.
وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الجمعة، أوضح سلام أن الاجتماع شدد على بيان مجلس الامن الدولي الذي صدر في العاشر من تموز الماضي، والذي يشكل تعبيرا عن إجماع الدول الخمس الدائمة العضوية، ومرتكزاته دعم سياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا.
ويدعو الى الالتزام بالقرار 1701، ودعم لبنان لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمة السورية، لا سيما التدفق المستمر للاجئين.
الى ذلك، قال سلام أن اجتماع الدعم يؤكد على أن الدول الكبرى ومجلس الامن تتمسك بالمرتكزات الاساسية دعما لاستقرار لبنان وسلامه، و"كما ان الخلاصات التي صدرت في نهاية الاجتماع مهمة، كذلك صورة الاجتماع مهمة، وأن ترى رئيس لبنان محاطا بهذه المجموعة الدولية فإنه لأمر مهم جداً".
واعلنت بريطانيا الاربعاء انها ستدفع 160 مليون دولار كمساعدات اضافية للاجئين السوريين. وجاء هذا الاعلان على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة من قبل نائب رئيس الحكومة البريطانية نيك كليغ ما يرفع المساعدة البريطانية الى اكثر من 800 مليون دولار.
ولفت سلام عبر "السفير" الى أن الاجتماع ستلحقه اجتماعات أخرى للمتابعة ووضع آليات عملية لترجمة ما صدر في متن الخلاصات الى وقائع ملموسة.
وأوضح أن "لبنان عرض حاجاته، لا سيما الماسّة منها، وأخذنا اعترافاً وتأييداً من العالم بأن الاستقرار اللبناني مهم، وكذلك دعم سياسة النأي بالنفس، وان تعزيز الامن لا يتم من دون دعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته من خلال العتاد والتسليح".
أما عن تدفق اللاجئين السوريين، فأشار سلام الى أن "لبنان ترك حدوده مفتوحة أمامهم إنسانيا وأخلاقيا، ولكن هذا يفترض مساعدة لبنان وليس تركه وحده يواجه هذا العبء".
وختم سلام، مؤكداً على أن "مجموعة الدعم الدولية للبنان هي نوع من مظلة دولية لأن العالم يعمل لعدم امتداد النار السورية، وعلى اللبنانيين ألا يكونوا جزءا من عملية إشعال النار وعدم استجلابها الى بيوتهم".
وحسب الامم المتحدة، فان اكثر من مليوني سوري فروا الى الدول المجاورة كما انتقل حوالى ستة ملايين سوري الى مناطق اخرى في سوريا. ويستقبل لبنان القسم الاكبر منهم وتحدث مسؤولون لبنانيون عن وجود اكثر من 1.2 مليون سوري في لبنان.