زاسبكين: لبنان ساحة مواجهة وتصدٍّ لـ"داعش"

رأى السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبكين ان هناك مخاطر ملموسة بعد انتقال داعش من العراق الى سوريا وتهديدها للحدود الشرقية اللبنانية، ما يوجب الاستنفار الدولي السياسي والأمني والمادّي للتصدّي له ولتوفير الأمن في لبنان .

واعتبر زاسبكين في تصريح لصحيفة "السفير" السبت، ان لبنان هو ساحة مواجهة وليست مربوطة مباشرة بالساحة السورية ـ العراقية، "لذا من الممكن أن يكون هناك تصدٍّ للخطر الإرهابي في لبنان بشكل شبه مستقلّ عن المعركة الأخرى في سوريا والعراق."

واشار زاسبكين الى انه لا يوافق البعض بتحميل حزب الله مسؤولية جلب التطرف الى لبنان بسبب قتاله في سوريا ،قائلا:" الحوادث الأخيرة أثبتت أن مشروع الخلافة الإسلاميّة يتحقق بغضّ النظر عن تصرفات الأطراف الأخرى.

واضاف ان الجماعات المتطرفة تستهدف أطيافاً متنوعة سياسياً وطائفياً في دول عدّة، وهذه الأطراف لا تعترف بالحدود وتتصرّف وفق أفكارها وأولوياتها الخاصة".

وكان حزب الله قد اعلن رسميا مشاركته في القتال السوري، مبررا ان المشاركة هي بمحاولة منع "المجموعات التكفيرية" من الوصول الى لبنان.

كما اكد الامين العام للحزب حسن نصرالله انه لن يسمح بسقوط النظام السوري، حليف "المقاومة" الاول.

ويؤكد مقاتلو الحزب ان من يذهب الى سوريا لا يحتاج الى اقناع، مرددين الخطاب نفسه حول ضرورة ردع المتطرفين ومساندة بشار الاسد الذي "دعمنا في حرب تموز".

ويُشار الى ان "جبهة النصرة" كانت غير معروفة قبل بدء النزاع السوري (في آذار 2011)، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض وتبنت سلسلة تفجيرات كبيرة استهدفت في غالبيتها مراكز امنية وعسكرية. وادرجت الولايات المتحدة الجبهة على لائحتها للمنظمات الارهابية لارتباطها بتنظيم "القاعدة" في العراق.

وفي مطلع شهر آب الفائت وفي معارك عنيفة مع الجيش اللبناني في بلدة عرسال قام المسلحون بأسر أكثر من 35 عنصراً من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".

وكانت جبهة النصرة قد افرجت عن عدد من المخطوفين، وسط معلومات صحافية عن مطالب للخاطفين بالافراج عن موقوفين من رومية.