"المستقبل" تشجب "الحملة" على السنيورة لـ"قطع الطريق" على شهادته في لاهاي

Read this story in English W460

استنكرت كتلة "المستقبل" النيابية الثلاثاء "الحملة السياسية الإعلامية" من قبل قوى الثامن من آذار على شهادة رئيسها النائب فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، معلنة أن ما يقدمه من معطيات يفسر أسباب تلك الحملة التي "لن تتوقف" برأيها.

ورأت الكتلة في بيان رسمي بعد اجتماعها الثلاثاء أن ما أدلى به السنيورة في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري كان عرضا لـ"كل الظروف التي كان يمر بها لبنان قبل الاغتيال" ومدى آثار "التدخلات الجائرة التي مارسها النظام الأمني اللبناني السوري وأدواته في لبنان وسوريا".

وبدأت غرفة الدرجة الأولى الإستماع لشهادة السنيورة الإثنين في مقر المحكمة بلاهاي، حيث عرض الأخير لعلاقة الحريري الأب المتوترة مع النظام السوري. أكثر من ذلك كشف السنيورة الثلاثاء أن الحريري أخبره بمحاولات متكررة "من حزب الله لاغتياله" في عام 2004.

وقبيل بدء الشهادة أدلى رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب بحديث إلى قناة "الجديد" الأربعاء الفائت أعلن فيه أن السنيورة هو "جزء من المشروع الاسرائيلي"، ما دفع الأخير للإدعاء عليه أمام القضاء. لكن وهاب رحب بالدعوى "بشرط أن يتنازل السنيورة عن حصانته النيابية لنتواجه معاً أمام القضاء".

عليه أشارت الكتلة في بيانها الثلاثاء إلى أن ما يدلي به أحد أبرز المقربين من الحريري "يفسّر خلفيات وابعاد الحملة السياسية الاعلامية التي شنتها قوى الثامن من آذار (..) في الايام التي سبقت الشهادة".

ورأت أن الهدف منها "قطع الطريق على المعطيات التي قد يدلي بها وهي محاولات لم تتوقف سابقا ولن تتوقف الان".

إلى ذلك توقفت "المستقبل" عند كلام قائد فيلق القدس في إيران قاسم سليماني عن "ان ايران حاضرة في لبنان والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها". لذلك رفضت الكتلة "رفضا قاطعا اي تدخل في شؤون لبنان الداخلية".

كما أعلنت أن "الشعب اللبناني الذي قاوم محاولات السيطرة والاستتباع على وطنه لن يرضخ او يقبل هذه المحاولات الجديدة القديمة بغض النظر عن مسمياتها واسبابها".

وتوجهت إلى سليماني قائلة "لبنان يخضع لإرادة شعبه وارادة مواطنيه الذين ارتضوا العيش معا في وطن نهائي عربي الانتماء والهوية".

إلى ذلك كررت "المستقبل" دعوتها القوى السياسية الداخلية "لحسم أمرها والتوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية لان استمرار الشغور يفاقم المشاكل والويلات التي يعاني منها لبنان".

وختمت قائلة "آن أوان انهاء مأساة العسكريين الرهائن لكي لا تتفاقم وتزيد من الارتباكات الموجودة اذا ما تركت هذه القضية دون معالجة"، في إشارة إلى أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الامن مخطوفين لدى تنظيمي "النصرة" و"الدولة الإسلامية" المتطرفين بجرود عرسال منذ الثاني من آب الفائت.

م.س.

التعليقات 0