جنبلاط من لاهاي: عشنا احتلالاً سورياً ... وبشار الاسد اظهر عداه للحريري
Read this story in Englishبدأ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الادلاء بشهادته امام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حيث تطرق الى علاقته مع النظام السوري، كاشفاً عن ان الجيش كان "تحت امرة السوريين"، وان لقاءاً جمعه ببشار الاسد اظهر له عداء الاخير لرئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
وفي اليوم الاول من شهادته الاثنين، والتي من المتوقع ان تستمر اربعة ايام، أعلن جنبلاط ان علاقته مع النظام السوري "بدأت عام 1977 بعد الأربعين من اغتيال (والده) كمال جنبلاط على يد النظام السوري".
وأوضح انه نظراً "للظروف التي كان يمر بها لبنان كان لابد من الذهاب الى دمشق لعقد تسوية سياسية مع من اغتالوا والدي".
من هنا، أشار الى ان والده كمال جنبلاط اعترض على دخول النظام السوري إلى لبنان وكان يعلم أنه سيُقتل؟
ولفت الى انه وخلال الحرب الاهلية، كان جنبلاط يترأس ميليشيا، الا انها انتهت مع انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية، مشيراً الى انه لم يبق بعدها في لبنان "سوى ميليشيا حزب الله".
وأضاف انه حاول ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والرئيس السابق الياس الهراوي، التوصل الى فرصة لبنانية للحكم، الا ان "نظام المخابرات (الأمني) اللبناني السوري لم يسمح لأي فرصة، فتم تعيين الرئيس السابق اميل لحود، قائداً للجيش، و"رفيق الحريري وهو رئيس وزراء و إلياس الهراوي وهو رئيس الجمهورية لم يستطعا،حتى بصفتهما، لم يكن لهما أي تأثير على الجيش اللبناني".
واوضح قائلاً: "الجيش اللبناني كان تحت أمرة الجيش السوري والرئاسة السورية بإشراف اميل لحود"، مردفاً ان المسألة "لم تكن وصاية سورية وانما إحتلال سوري".
واردف: "لحود كان يأتمر بالنظام السوري وكان يأمر الأجهزة الأمنية وفق ما تمليه عليه الأجهزة السورية وكان (الرئيس السوري السابق) حافظ الأسد ولاحقاً (الرئيس السوري) بشار أصدقاء لحود".
ووقال "كثر من اللبنانيين شعروا أن القبضة الأمنية للنظام السوري كانت تزداد على البلاد".
الى ذلك، أضاف جنبلاط انه "في 2008 بعد أزمة كبيرة عصفت في لبنان وبعد فراغ دام أكثر من 9 أشهر اتفقنا على إنتخاب الرئيس ميشال سليمان"، قائلاً ان "سليمان عمل ما يمكن من أجل تنفيذ إتفاق الطائف و حكم بطريقة مؤدبة وكان شخصاً إستثنائياً في تعاطيه".
وفي شهادته، أفاد جنبلاط: "الرئيسان الهراوي والحريري وأنا، بالتواطئ مع نائب الرئيس السوري آنذاك عبدالحليم خدّام، نجحنا في تأخير وصول اميل لحود إلى رئاسة الجمهورية 3 سنوات ولكنه أتى لاحقاً".
"بالنسبة لحزب البعث العربي وعقيدته الشمولية نحن في لبنان نسمى قطراً وليس لنا أي وجود بالمعنى السياسي وكنا مثل محافظة"، و "لم تكن تربطنا علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا"، تابع جنبلاط.
وكشف عن ان "تصويتي ضد انتخاب لحود عام 1998 كان بداية التحول تجاه النظام السوري".
و تطرق جنبلاط الى لقائه ببشار الاسد، مرتين قبل وصوله الى سدة الرئاسة السورية، وقبل وفاة والده حافظ، حيث ان اللقاء الاول كان عاماً، وتذكر قول غازي كنعان له آنذاك: "اريدك ان تعرف من هم آل الاسد". اما في المرة الثانية فإن جنبلاط تبيّن من بشار عداه تجاه الحريري.
وقال: "لحظة التقيت بشار الأسد علمت اننا قادمون على مرحلة صعبة هذا كان إنطباعي الشخصي والسياسي". ولفت الى انه شعر بعد لقائه الأول مع "بشار الأسد كرئيس أن الشرخ والتباعد قد بدأ. لم يترك بشار الأسد أثراً معين بي. لا أعتقد أنه كان هناك علاقة شخصية بيننا".
واعتبر ان "شخصية مهمة كرفيق الحريري كانت تخيف النظام السوري. هذا إستنتاجي السياسي". وأشار الى ان "كل الذين عملوا أو شاركوا في عملية إغتيال رفيق الحريري تم تصفيتهم".
وبعد استراحة استانفت المحكمة الدولية جلستة استماعها الى النائب جنبلاط الذي تحدث في الشق الثاني من افادته عن معارضته والحريري للتمديد للحود، وزيارة الاخير الى سوريا وسط رسائل التهديد التي كانت تنقل من الرئيس السوري عبر رستم غزالة.
وقال جنبلاط ان "غزالة طلب موعدا في 25 اب 2004 واتى في زيارتي عند السادسة من مساء ذالك اليوم، ولم يستغرق الحديث اكثر من 10 دقائق"، مشيرا الى أن أبو عبدو كما كان يلقب "حدد له موعدا مع بشار الاسد في اليوم اللاحق".
وسأل غزالة جنبلاط خلال الزيارة التي استغرقت عشرة دقائق "ماذا ستقول غدا للرئيس بشار؟". وكانت حينها وفقا لرئيس "الاشتراكي "قضية التمديد للحود مطروحة وأجبته لن اوافق على التمديد وهناك اخرون يمكن انتخابهم".
حينها سأل غزالة جنبلاط "أنت معنا ام ضدنا؟ فأجاب جنبلاط بحسب روايته "منذ سنين انا مع سوريا هل لانني ارفض لحود يعني انني ضدكم". واشار جنبلاط الى انه ذكر امام غزالي اسم جان عبيد.
وأضاف جنبلاط: "كان غزالة يريد ان يعلم مسبقا ماذا ساقول لبشار الاسد في اليوم اللاحق، وفي 25 اب اتصل بي الاستاذ غازي العريضي ونقل رسالة رستم غزالة ان الموعد مع بشار قد التغى".
ولفت جنبلاط الى ان انه تلقى ايضا اتصالا من القصر الجمهوري الغوا فيه العشاء المقرر مع اميل اللحود.
واضاف: "بعد ان غادر غزالة منزلي متاكد انه قابل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وخلال الجلسة عرضت المحكمة حديث جرى في اتصال بين الحريري وغزالة. وأوضح جنبلاط بعدها ان الجملة التي وردت في الاتصال "حضر حالك لحلول استثنائية" تظهر تلميح غزالة وتحذيره للحريري.
ويظهر كلام الحريري في الاتصال بحسب جنبلاط ان رئيس الحكومة الراحل "يرفض التمديد لانه يتطلب ثلثي المجلس، وحاول القول ان الامر معقد اكثر مما تتصور".
وأردف جنبلاط "هكذا اترجم هذا الحديث في السياسة اي ان الحريري يقول "لن اعدل الدستور ولن امدد".
وتوقف جنبلاط في الجلسة عند تعديل الدستور للتمديد للحود، فشرح ان التمديد يتم "اما بأن ترسل الحكومة مشروع قانون لتمديد المهلة للحود يتم التصويت عليه ، واما 10 نواب يمضون عريضة في مجلس النواب ويوقعون عليها اما سلبيا او ايجابا، ورئيس المجلس هو من يدعو لعقد جلسة للتمديد".
وهنا ذكر جنبلاط انه كان مطلوب من رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديد موعد لفتح جلسة من اجل التمديد للحود.
وقال "انا ورفيق الحريري اتفقنا على عدم التمديد لكن لكل منا طريقته واسلوبه في الرفض".
وروى في افادته انه "حين غادر الحريري دمشق في 2004 اتصل بي وقال انني ات لازورك وكنت حينها موجودا مع غازي العريضي ومروان حمادة، فوصل حينها برفقة باسم السبع وكان شكله مكفهر غاضب وحزين وغريب".
وأخبر الحريري جنبلاط حينها ما جرى بينه وبين بشار الاسد، ونقل له جملة الاسد "لحود انا ولحود انا واطلب التمديد واذا شيراك (الرئيس الفرنسي سابقا) يريد اخراجي من لبنان فسأدمر لبنان، اما جنبلاط فكما له جماعة من الدروز فانا لي جماعة من الدروز ايضا".
"حينها استنتجت ان الكلام يشكل تهديدا مباشرا للحريري"، وفقا لجنبلاط الذي طلب من الحريري بالتمديد للحود حرصا على سلامته الشخصية.
وتابع جنبلاط "قلت له لن اصوت ولن امدد لكن اتفهم وخلافا لارادتك صوت لانني اعرف ما يمكن ان يفعل النظام السوري وحينها قال سافكر بالموضوع".
في هذا السياق، لفت الى أنه "من خلال التمديد تستمر القبضة الامنية السورية على كل مفاصل الادارة والجيش والمؤسسات في لبنان".
وأشار جنبلاط في افادته الى استقالة نواب اللقاء الديمقراطي اضافة الى غطاس خوري من كتلة المستقبل. وتطرق الى لقاء قرنة شهوان التي صدرت بعد ان اصجر البطريرك مار نصر الله بطرس صفير بيانه الشهير الذي طالب فيه بانسحاب القوات السورية من لينان.
وذكر جنبلاط ايضا اللقاءات التي عقدت بعدها كبريستول 1 و 2 "في مراجهة التمديد القسري للحود".
وعن قرار 1559 قال جنبلاط امام المحكمة ان "القرار لم يكن ليحصل لولا التمديد للحود". واضاف "مهما تكلم لحود فكان دمية في يد بشار".
ويطالب الفرار اعلاه المنبثق عن مجلس الامن جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان. كما يدعو إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها.
يُذكر انه وفي منتصف شهر تشرين الثاني الفائت، إنطلقت مرحلة جديدة من عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من خلال الاستماع الى شهادة عدد من السياسيين والصحافيين، كان على رأسهم النائب مروان حمادة، ورئيس "كتلة المستقبل النيابية" فؤاد السنيورة.
ووفق المعلومات فإن افادات هؤلاء الاشخاص ستتمحور حول "تدهور علاقة الحريري مع سوريا نتيجة سعيه الى تعزيز استقلال لبنان" حتى الوصول الى "تطوّر حركة معارضة فاعلة في أيلول 2004 شارك الحريري فيها في البداية صمتاً ثم أعلنها لاحقاً".
يُشار الى ان فريق 14 آذار، يتهم كل من النظام السوري و"حزب الله"، بالضلوع في اغتيال الحريري وعدد من الاغتيالات التي ضربت لبنان منذ العام 2005.
ويُذكر أن المحاكمات في قضية المتهمين بمقتل الحريري (في 14 شباط 2005) افتتحت في 16 كانون الثاني 2014، وأدلى 36 شاهداً بإفاداتهم أمام المحكمة وقبلت 461 بينة بوصفها أدلة.
وبحسب نص الاتهام فان مصطفى بدر الدين (52 عاما) وسليم عياش (50 عاما) وهما مسؤولان عسكريان في "حزب الله"، دبرا ونفذا الخطة التي ادت الى مقتل الحريري مع 22 شخصا اخرين بينهم منفذ الاعتداء في 14 شباط 2005 في بيروت. واصيب في التفجير ايضا 226 شخصا.
اما العنصرين الامنيين حسين عنيسي (39 عاما) وأسد صبرا (37 عاما) فهما متهمان بتسجيل شريط فيديو مزيف تضمن تبني الجريمة باسم مجموعة وهمية اطلقت على نفسها "جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام".
وفي 11 شباط 2014، أصدرت غرفة الدرجة الأولى قراراً بضمّ قضية المتهم الخامس حسن حبيب مرعي إلى قضية المتهمين الأربع.
ج.ش./م.ن.
Junblatt will not disclose all he knows. He mentioned he would not a few months ago.
How come the U.S don't want to send satellite images from the incident of Hariris death?
Because they don't want to provide evidence, just accusations without proof, like we have heard from you March 14 parrots since 2005.
And why is Ghazi Kanaan dead again?? Perhaps because he had evidence (or accusations without proof??) and he killed himself??? Looooool
yes Ft, yes... and Hamade is demented, and Senioura a thief, and May Chidiac a lunatic, etc etc... good Boy Ft...we know the tune...
The Syrians with the support of Iran killed everyone who opposed or threatened the Iranian plan for Lebanon. No matter what comes out of the STL, Lebanon is under the full control of Iran via HA and unfortunately nothing could be done about it.
Either live with it or leave I guess. The only way out of that dilemma is the total distraction of Iran which will never happen under the weak Obama