لا وجود لأي "مزاج شعبي" يقود الناس الى الشارع بعد التمديد للقادة العسكريين

من المستبعد أن يكون الشارع خيارا لاكثرية الشعب بعد قرار التمديد للقادة العسكريين وذلك "لأسباب اجتماعية وإقتصادية وأمنية بالغة الدقة".

وأعربت مصادر أمنية لصحيفة "الجمهورية" عن ارتياحها للوضع عقب قرار التمديد، معلنة أنها "لم ترصد اي مزاج شعبي يمكن ان يقود الناس الى الشارع".

وقالت "هو خيار مرفوض من الأكثرية لأسباب اجتماعية واقتصادية وأمنية بالغة الدقة والأهمية بعدما تحكّمت القرارات السياسية بالملف من جوانبه المختلفة في مرحلة يحتاج فيها الجيش الى الدعم العسكري والمعنوي في آن ويحتاج البلد الى كثير من الهدوء والاستقرار ليتفرّغ الجيش الى المهمّات الكبرى المكلّف بها".

وقال مرجع أمني بارز للصحيفة أن "البلاد على مسافة من تحولات إقليمية سياسية وأمنية ودبلوماسية كبرى، يمكن ان تنعكس على الساحة اللبنانية"، مشددا على ضرورة أن تكون الساحة "مستعدة لاستيعاب ما هو سلبي من هذه الإستحقاقات وملاقاة ما هو إيجابي".

ورحّب المصدر "بما وفره قرار تأجيل التسريح من استقرار على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية جميعها، والتي تبذل جهودا مضنية لمواجهة الإرهاب بعمليات استباقية لم تكن ممكنة لولا حجم التنسيق غير المسبوق في ما بينها".

ومنذ أيام وقع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد اجن قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان وكذلك رئيس مجلس الدفاع الاعلى محمد خير، ومدد لهم لمدة سنة.

وأثار التمديد للقادة العسكريين استياء التيار "الوطني الحر" الذي راى في الامر "عملية انقلابية" من الحكومة وهو لطالما طالب ببت ملف التعيينات رافضا التمديد.

م.ن.