وزراء "التغيير والاصلاح" سيشاركون في جلسة الأربعاء "اذا وعدنا بقضايا تهم المواطنين"
Read this story in Englishترتبط مشاركة وزراء تكتل "التغيير والاصلاح" في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل بمطالب وأولويات تأتي قبل مسألة تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اذ تساءل وزير الطاقة والمياه جبران باسيل "أيهما أهم، مطلب تصحيح أجور الناس الذي يوجد إجماع حوله، أم مطلب تأمين أجور موظفي المحكمة الذي يوجد انقسام بشأنه؟".
وأعلن باسيل عبر صحيفة "السفير" أن "مسألة التمويل ليست هي التي تبقي الحكومة أو تودي بها، إذ سبق للحكومة أن اهتزت أكثر من مرة لأسباب لا علاقة لها بالمحكمة"، قائلاً "لا مانع لدينا في البحث عن سبل لمعالجة إشكالية التمويل، وسلة الحل يجب أن تكون متكاملة أو لا تكون".
وتطرق باسيل الى مهرجان طرابلس، الذي أقامه تيار المستقبل أمس الأحد تحت عنوان "خريف السلاح...ربيع الاستقلال"، قائلاً "أي "ممر آمن" هذا الذي ينادون به لحماية السوريين، ما دام سعد الحريري نفسه لم يتمكن من أن يطل عبره؟ ".
وأعلن أحد وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" لصحيفة "النهار"، "على الأرجح لن نأتي الى جلسة الأربعاء إلا اذا وعدنا بقضايا تهم المواطنين، فمعيار رحيل الحكومة أو بقائها ليس تمويل المحكمة بل الأولويات التي جئنا من أجلها".
ووزير الثقافة غابي ليون صرح عبر صحيفة "الجمهورية" أن "وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" على موقفهم من عدم المشاركة في الجلسات الوزارية حتى تحقيق مطالبهم التي لن تخضع للمساومة".
وأوضح أن "القضاء اللبناني هو أهم من القضاء الدولي"، مؤكداً "أن موقف التكتل ثابت لأنه منطلق من مطالب الناس، وموقفنا ليس رداً على موقف آخر، لكننا فوجئنا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبلغنا عبر الاعلام أن "بارومتر" الحكومة وبقاءها أو عدم بقائها مرتبط بأمر سخيف جداً هو دفع 30 مليون دولار فدية دولية، بينما قناعتنا بالنسبة الى المحكمة معروفة، والدفع أو عدمه شأن تفصيلي جداً ولا يتوقف عليه نجاح المحكمة".
ولفت ليون عبر "الجمهورية" إلى أن التكتل ما "زال منذ خمسة أشهر يعض على الجرح، لكن بعد اليوم لا شيء سيثنينا عن مطالبنا الإصلاحية التي يبدو أن ميقاتي يرفض وضعها على جدول الأعمال، وبالتالي فلتكن إذاً رسالة واضحة للجميع. لذا، لا مشاركة في جلسة الاربعاء الّا في حال التعاطي الإيجابي مع كل هذه الموضوعات التي تهمّ المواطنين".