سليمان: لن أكون طرفا في أي إطار طائفي أو مذهبي
Read this story in Englishأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه "لن يكون طرفا في أي إطار طائفي أو مذهبي"، مشيرا إلى أنه "لن يقبل بأي توصيف يراد منه اختصار المؤسسات الدستورية بمواقع رئاسية أو طائفية".
ونقل زوار سليمان عنه، في صحيفة "السفير" السبت، أنه "في عملية إدارة الشأن العام، هناك فصل للسلطات وتعاون في ما بينها، مع التمسك بالحوار الوطني سبيلا نهائيا لمعالجة القضايا الخلافية".
وأشار سليمان إلى أن "المطلوب الاستجابة للمطلب الوطني بالعودة للانتظام في جلسات هيئة الحوار الوطني بلا شروط، بل بجدول أعمال مفتوح على كل الهواجس"، بحسب ما نقل عنه زواره.
كما أنه وبحسب زواره، أكد أنه ليس في وارد القطيعة مع أحد، وأن أبواب قصر بعبدا مفتوحة أمام الجميع.
وصرح في هذا السياق أن "الأيام المقبلة ستشهد لقاءات مع أقطاب وستكون نتيجة هذه اللقاءات طيبة ومجدية تبدد الهواجس وتوضح كل التساؤلات".
ونقلت مصادر وزارية في "السفير" "وجود بوادر انفراج في العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس تكتل الاصلاح النائب ميشال عون"، متوقعة عقد لقاء قريب بينهما، سبقه اتصال في الساعات الماضية. وأشارت إلى أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لعب دورا أساسيا في هذا الاتجاه.
ومن جهة أخرى، بعث سليمان أمس رسالة إلى نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والتي جدد فيها إدانته "العمل الارهابي" الذي استهدف الجنود الفرنسيين في "اليونيفيل".
وإذ أشار الى "تدابير عملية" اتخذها الجيش بالتنسيق مع اليونيفيل "لتلافي كل عمل من هذا النوع"، أمل أن "تؤدي المراجعة الاستراتيجية راهنا بين اليونيفيل والجيش الى تفعيل آليات تنفيذ القرار 1701 والمهمة التي يقومون بها".
وقد أدى الاعتداء الذي استهدف اليونيفيل في صور في 9 كانون الأول، إلى جرح 5 عناصر من جنود الكتيبة الفرنسية التابعة للقوات الدولية.
وصرحت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "النهار" السبت، أن موقف سليمان يستجيب لضغوط الأمم المتحدة التي ترفض تعريض "اليونيفيل" لمزيد من الأخطار وإفقاد قواتها كل فاعلية في ممارسة دورها تفاديا لتجربة كوكبا في بداية الحرب العام 1975.
واعتبرت أن رسالة سليمان توحي أن لبنان يوجه رسالة تطمين الى دول "اليونيفيل" مفادها "إذا أبقيتم قواتكم في الجنوب فإننا سنؤازركم بكل ما لدينا من قوة".