المستقبل: نحمل صحناوي وعون والحكومة مسؤولية حجب داتا الإتصالات عن الأمنيين

رأت كتلة المستقبل النيابية أن حجب التيار العوني لـ"داتا" الإتصالات عن الأجهزة الأمنية هدفه الابتزاز والتغطية على فشل وزرائه، وتعريض أمن الوطن والمواطنين وعدد من المسؤولين لمخاطر هائلة"، محملا الحكومة ورئيسها مسؤولية ما آلت إليه الأمور من تردٍ ينال من موقع الدولة وهيبتها ، واصفة التيار "بالإفساد والتدمير".

ولفتت الكتلة في بيان صادر لها بعد اجتماعها الأسبوعي الى أن، "تصرفات وتصريحات رئيس كتلة نواب ووزراء التيار العوني، تيار الإفساد والتدمير" خرجت عن القواعد وعن ما هو مألوف في الخطاب السياسي.

وقالت: "فاجأ الجنرال عون وصهره الوزير جبران باسيل المواطنين عبر وسائل الإعلام بإطلاق الشتائم والسباب والإهانات بحق اللبنانيين بكل مراتبهم بدءا من رئيس الجمهورية ومروراً برئيسي المجلس النيابي والحكومة والنواب وعمدا إلى إطلاق سيل من الاتهامات العشوائية تجاه خصوم وأصدقاء، وصولاً إلى اتهام الشهداء الأبرار والشهداء الأحياء".

ولاحظت الكتلة أن هذا الأمر ترافق مع حجب وزير الاتصالات لـ"داتا" الاتصالات الهاتفية عن الأجهزة الأمنية التي لا تتطرق لمحتويات ومضمون الاتصالات، وذلك وسط ظروف ومخاطر أمنية واضحة"، معتبرة أن هذا "الأمر الذي قد يعرض أمن الوطن والمواطنين وعدد من المسؤولين لمخاطر هائلة تتحمل مسؤوليتها الحكومة بشكل أساسي والوزير المختص ومرجعيته السياسية بشكل محدد".

وأوضحت الكتلة أن "هدف التيار العوني من كل ذلك هو الابتزاز والتبرير والتغطية على الفشل والارتباك لدى وزراء التيار في إدارة القضايا الحياتية التي يتولونها في وزاراتهم، ولاسيما في موضوع الأجور وفضيحة المازوت الاحمر والتقاعس غير المبرر من أجل الوصول الى التمديد التلقائي والمخالف لاصول المنافسة والتلزيم لشركتي الخليوي الحاليتين".

كما أكدت أن "إطلاق الشتائم وإهانة اللبنانيين تدل على مدى التوتر العالي غير المسبوق الذي ضرب القيادة العونية"، لافتة الى أنها "موجة تتماثل وتكاد توازي بنتائجها حربي الإلغاء والتحرير التي سبق للجنرال عون أن خاضهما ضد اللبنانيين وألحق الدمار بكل لبنان عموما وبالمناطق التي كان يدعي الجنرال حمايتها خصوصًا".

وأضاف: "وهو يقوم اليوم بهذا الدور بالاصالة عن نفسه وبالنيابة وبتكليف من فريق الثامن من اذار بقيادة حزب الله" .

وإذ طلبت "من المسؤولين وكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان و رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التصدي لهذه المخالفات ولهذا الشطط والتطاول المخيف"، حملت الكتلة "الحكومة ورئيسها مسؤولية ما آلت إليه الأمور من تردٍ ينال من موقع الدولة اللبنانية وهيبتها".

وحملت أيضا وزير الاتصالات بصفة خاصة مسؤولية تعرض أي من المواطنين أو المسؤولين للمخاطر أو الأضرار خصوصا أن وضع الـ"داتا" بتصرف الأجهزة الأمنية قد أصبح من باب المسلمات الأمنية الضرورية لكشف الاستهدافات الأمنية".

وحول الوضع السوري، نوهت الكتلة في البيان الصادر عن المجلس الوطني السوري حول مستقبل العلاقات السورية اللبنانية، مؤكدة أن البيان "يتطابق مع موقفها ومع تطلعات الشعب اللبناني لعلاقات لبنانية- سورية طبيعية، قائمة على الندية والاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل والتعاون الصادق لما يخدم مصلحة الشعبين السوري واللبناني"

وكان المجلس الوطني قد أصدر بيانا دعا فيه الى "إعادة النظر في الاتفاقيّات الموقّعة" بين لبنان وسوريا، مطالبا بإلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوري في إطار ما سماه السعي إلى "مستقبل مضيء بين سوريّة الحرة الديمقراطية ولبنان".

وأملت الكتلة أن تتمكن "جامعة الدول العربية وبالتعاون مع المجتمع الدولي من التوصل إلى صيغة قرار في مجلس الأمن يفتح الطريق أمام إنهاء هذه المأساة الخطيرة التي تشهدها سوريا ويكتوي بنارها الشعب السوري".