تقارير: رئيس المحكمة الدولية سيزور بيروت في نيسان لمواجهة حزب الله
Read this story in Englishيصل الرئيس الجديد للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القاضي ديفيد باراغوانث إلى بيروت في الأسبوع الأول من شهر نيسان المقبل.
وأشارت مصادر في لاهاي إلى أن للزيارة فكرة أساسية وهي "إطلاق أوسع حملة إعلامية ودعائية لمصلحة المحكمة بمواجهة حملة التشويش على صدقيتها من حزب الله وحلفائه".
وأكدت هذه المصادر عبر "صحيفة" الأخبار" في عددها الصادر صباح الاثنين أن باراغوانث أعلم الدولة اللبنانية بموعد زيارته المرتقبة في مراسلة رسمية إلى سفارة لبنان في لاهاي، في بداية الشهر الجاري.
وكشف رئيس المحكمة أنه يعتزم خلال الزيارة "التوقيع على مذكرة التفاهم مع كل من نقيبي المحامين في بيروت وطرابلس".
وفي هذا المجال، رأت المصادر عينها أن المقصود بهذا الطلب هو "رغبته (أي باراغوانث) في تمكين عائلات الضحايا المشمولين في القرارين الاتهاميين السابق والمنتظر من توكيل مَن يشاؤون من المحامين خلال جلسات محاكماتها".
والقرار الاتهامي الأول هو في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، أما القرار الاتهامي الثاني فهو يتعلق بمحاولتي اغتيال الوزير السابق الياس المر والنائب مروان حمادة.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر لاهاي لـ"الأخبار" إن "باراغوانث حدد في رسالته أهدافاً أخرى لزيارته، كعقده لقاءات مع شخصيات رسمية لبنانية وأكاديميين ودبلوماسيين وصحافيين محليين (لبنانيين)، للإجابة عن أسئلتهم" حول قضايا هي مثار لغط والتباس بخصوص سير عمل المحكمة.
وكشفت المصادر عينها أن باراغوانث كان قد أجرى نهاية الشهر الماضي، بحضور القاضي رالف رياشي، لقاءً غير رسمي مع موظف كبير في سفارة لبنان في هولندا، جرى خلاله وضع جدول أعمال الزيارة وتحديد أسماء الشخصيات الرسمية اللبنانية التي سيلتقيها، وأيضاً انتقاء إعلاميين لبنانيين محددين لإدارة نقاش معهم حول قضايا تثير جدلاً في عمل المحكمة.
وأشارت المصادر إلى "أن باراغوانث وصف اللقاء بأنه "منتج"، ومفيد لكونه يخدم فكرة الزيارة الأساسية، وهي إطلاق أوسع حملة إعلامية ودعائية لمصلحة المحكمة بمواجهة حملة التشويش على صدقيتها من حزب الله وحلفائه".
وتتهم المحكمة في قضية اغتيال الحريري أربعة أشخاص ينتمون إلى "حزب الله" ولم يتم حتى اليوم إلقاء القبض عليهم.