الحريري: لمحاسبة قانونية للجهاز الأمني الذي اعتقل شادي المولوي بطرابلس

رأى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن "ما حصل في طرابلس مرفوض والسلطة معنية بمعالجة الأمر وإنهاء ما تسبب به توقيف الشاب شادي المولوي".

وناشد الحريري الأحد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "أهلنا في طرابلس الى الهدوء وعدم الإنجرار وراء الإستفزاز والعمل بالتوجيهات التي صدرت عن مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والقيادات السياسية".

وأضاف أن "هناك محاولة بتصوير طرابلس مدينة خارجة عن القانون والصحيح أن تصرف أحد أجهزة السلطة هو الخروج عن القانون"، مشيرا إلى أن "هناك حكومة وهي تتحمل المسؤولية".

وقد أعلن مكتب النائب محمد الصفدي في طرابلس السبت، أن المواطن شادي مولوي "استدرج الى مركز الخدمات الاجتماعية للنائب الصفدي في ساحة النور ظهر اليوم السبت، من قبل جهاز أمني بواسطة اتصال هاتفي به بحجة منحه مساعدة صحية".

وقد اعلنت المديرية العامة للامن العام في بيان السبت أنه "بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، وبإشراف القضاء المختص، تمت ملاحقة المدعو شادي المولوي وتمكنت من توقيفه في طرابلس، وقد إقتيد الموقوف الى التحقيق بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي".

واصدرت الجماعة الاسلامية أيضا بيانا انتقدت فيه "طريقة اعتقال الشاب شادي مولوي، والاسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين".

وقال في تصريح آخر له الأحد "إن الجهاز الذي قام بعملية الاعتقال يجب أن يحاسب قانونيا، وقانونيا فقط، مشيرا إلى أنه "على القوى السياسية أن تتحرك بحزم وسرعة في ملف الاعتقال والاسلوب الذي تم به".

وأوضح أن "أي انجرار إلى لعبة السلاح والخروج عن الدولة والفوضى في الشارع لأي سبب كان هو جريمة ترتكب بحق المدينة".

كما رأى أن "معالجة الخطأ بخطأ أكبر منه هو جريمة ترتكب بحق المدينة ووقوع في فخ يخطط له أعداء لبنان وأعداء طرابلس".

الى ذلك، قال الحريري إن "طرابلس مدينة التعايش. مرفوض رفضا تاما الإنجرار إلى الفوضى، والجيش مدعو الى تحمل مسؤوليته بحماية المدينة والمواطنين".

تجدر الإشارة الى أن الاشتباكات تجددت الأحد في طرابلس وبالأخص بين التبانة وجبل محسن، موقعة ثلاثة قتلى بينهم عنصر من الجيش اللبناني، وعدد من الجرحى.