ميقاتي: توقيف سماحة لاسباب امنية لا لارتباطه بالتعامل مع اسرائيل ولا بالمحكمة الدولية

أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ان توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة هو لاسباب امنية ولا علاق له بالتعامل مع اسرائيل ولا بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

وشدد ميقاتي خلال لقائه مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب الياس عون، "ان توقيف سماحة تم بناء لاستنابة قضائية صادرة عن النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود بالتحقيق معه في مواضيع امنية لا علاقة لها بالمحكمة الدولية".

ولفت ميقاتي الى أنه في "ضوء المعطيات سيتخذ القضاء قراره، مشيرا الى ان الرئيس ميقاتي سيتبلغ المعطيات القضائية في تقرير مفصل".

داهمت قوى الامن، اليوم الخميس، منزلي النائب والوزير السابق ميشال سماحة في الاشرفية والخنشارة وأوقفته بناء على استناية قضائية.

وعن قانون الانتخابات، اكد ميقاتي امام مجلس نقابة المحررين "ان النسبية لا تلغي احداً بل تفسح المجال امام مشاركة الجميع، وان التقسيمات الانتخابية موضوع يقرره المجلس النيابي"، مشدداً على أن "الانتخابات النيابية في موعدها ولن يقبل بأي تأجيل طالما هو رئيس حكومة".

يُذكر ان مجلس الوزراء، وفي جلسته أمس الثلاثاء، في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أقر قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

وعن اقتراع المغتربين قال: "الصيغة التي توصلنا اليها اخذت نقاشا كبيرا وكانت الافضل، وإذا توصل المجلس الى صيغة افضل فليكن لأن المهم هو ان يشترك المغتربون في الاقتراع" .

وحول ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، قال ميقاتي أن "هذه القضية اخذت أبعادا سياسية تبين من خلالها الحملة على الحكومة".

وأشار الى انه "لا استطيع اتهام احد ومن المؤسف ان تكون هذه القضية اخذت منحى آخر، فلم تعد قضية مخطوفين ويبدو انهم يستخدمون رهائن لغايات سياسية".

وتوقف ميقاتي عند "اتهام البعض الحكومة بأنها صنيعة النظام السوري"، قائلا: " لن ادخل في السجالات والاتهامات وليحكموا على الافعال"، موضحا أن "سياسة النأي بالنفس حيال ما يحدث في سوريا كانت أصعب قرار إتخذناه في بداية الاحداث في سوريا".

وأضاف: "لو كنا حكومة صنعتها سوريا لكان من البديهي أن نتخذ سياسة تأييد النظام السوري وليس النأي بالنفس"، مؤكدا "هدفي فقط حماية وطني وابعاده عن المزيد من الانقسامات، وأي قرار نتخذه غير سياسة النأي بالنفس، يعني المزيد من الشرخ الداخلي وتوجها نحو حرب أهلية ."

وعن زيارته الى المملكة العربية السعودية، قال: "سأمثل لبنان في القمة الاسلامية، وفي ضوء مسار الامور تحدد اللقاءات، منوها بوقوف المملكة الى جانب لبنان في المجالات كافة".