فتفت: رئيس تيّار المستقبل لن يقدّم تنازلات إضافية في المحكمة الدولية
Read this story in Englishرأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن لبنان يعيش الآن مرحلة تهدئة، وهي عائدة لثلاثة عوامل: أوّلها التفاهم السعودي - السوري، فهذا التفاهم ما زال يُشكّل مظلة عربية مهمة لصيانة الاستقرار، وثانيها زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان، حيث يرى فريق 8 آذار انه حقق مكاسب سياسية من خلال هذه الزيارة، فيريد ان يحافظ عليها، وان أي تطوّر سلبي سيرتبط بالزيارة ولذلك يعمل على التهدئة المؤقتة، وثالثها أن قوى 8 اذار لديها قناعة بأنها حققت مكاسب سياسية وانه من الصعب عبر الضغوط تحقيق المزيد، فالرئيس الحريري لا يستطيع ولن يقدم تنازلات إضافية لا في المحكمة ولا في القرار الظني.
واعتبر فتفت في حديث لصحيفة "اللواء" أن المجلس العدلي قضاء استثنائي لا يوجد أمامه استئناف وملف شهود الزور ليس من اختصاصه، ولا يوجد حل وسط في هذه القضية إلا إذا أرادوا إلغاء القضاء عبر الضغوط السياسية.
وقال: "الضباط الأربعة يحصلون على البراءة من المحكمة الدولية، أو عبر قرارها الظني، فهم قصّروا في مسؤولياتهم وتلاعبوا بمسرح الجريمة، وطابخ السمّ آكله، فاللواء جميل السيّد هو من ضغط على المجلس النيابي لإصدار قانون يجعل مُـدّة التوقيف على ذمة التحقيق مفتوحة".وقال: "المحكمة الدولية كانت بناء لتكليف من مجلس الوزراء برئاسة الرئيس اميل لحود عام 2006 لوزير العدل ليتفاوض مع الأمم المتحدة بشأن المحكمة، وكذلك موافقة هيئة الحوار الوطني بحضور الرئيس نبيه برّي والسيّد حسن نصر الله، وكذلك بناء لتوقيع 71 نائباً عام 2007 يطالبون فيها بإنشاء محكمة دولية".
ورأى انه "في طرابلس والشمال لا توجد مقومات للفتنة عبر الصدام المسلح، فقوى 14 آذار اتخذت قراراً بعدم اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات الداخلية، وأن الفتنة لو وقعت سيتضرر منها الجميع بلا استثناء".
وأعلن إنه من المستحيل استبدال اتفاق الطائف بطائف آخر جديد، وان البعض يتوهم ذلك، لما لديه من امكانات سياسية وعسكرية· وأضاف: "الرئيس سعد الحريري هو أوّل رئيس للحكومة يحصل على أكثرية نيابية تدفعه لموقع الرئاسة الثالثة، وهو لن يقدم تنازلات إضافية لا في المحكمة ولا في القرار الظني".