الكتائب يدعو الى تشكيل حكومة إنقاذية: السلاح غير الشرعي لا يعالج الا بسلاح الدولة

حذر حزب الكتائب اللبنانية من تداعيات إخفاقات الحكومة على كل المستويات، داعيا الى "تشكيل حكومة إنقاذية في أقرب فرصة تكون مسؤولة أمام مواطنيها"، مؤكدا في الوقت عينه رفضه "لمعادلة السلاح مقابل السلاح"، مشددا على أن "السلاح غير الشرعي لا يعالج الا بسلاح الدولة".

وقال المكتب السياسي الكتائبي في بيان صادر عنه عصر اليوم الإثنين: "في الذكرى السادسة لاستشهاد الوزير والرفيق الشيخ بيار الجميّل، يعاهد حزب الكتائب روح الشهداء باستمرار المسيرة ومتابعة النضال تحقيقاً للقيم العليا والمبادىء السامية التي لا تنازل عنها ولا مساومة عليه".

توجه الكتائب في هذا السياق "بالشكر الى المقامات الرئاسية والرسمية والروحية والاعلامية والقوى العسكرية والامنية على مشاركتها في الاحتفال الذي اقيم لمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد بيار الجميل".

كما حذر الحزب "من أيام صعبة على كل المستويات، في ضوء نأي الحكومة بنفسها عن القضايا السيادية، وعن المسائل الساخنة التي تلامس هموم المواطن، وتحاكي خبزه اليومي"، داعيا الحكومة الى "اختصار رحلة الاخفاقات، ووقف قرارات الربع الساعة الاخير، وترحيل الملفات التي لا قدرة لها عليها، والدفاتر التي لم تتقن الحكومة مسكها".

وعليه، شدد الكتائب على ضرورة "تشكيل حكومة انقاذ تشكل في أقرب فرصة وتكون مسؤولة أمام مواطنيها، تخاطبهم بلغة واضحة تترجمها قرارات فعلية في كل المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والمعيشية".

وإذ حذرمن "محاولات مكشوفة لزعزعة الاستقرار، وتحويل لبنان الى خاصرة رخوة يمكن استخدامها في المعادلة الاقليمية وأحداثها الخطيرة، جنوبا وشمالا وشرقا"، طالب الكتائب "بانتاج حصانة اكبر للوضع الداخلي، واشاعة بيئة فضلى للمؤسسة العسكرية والقوى الامنية لتقوم بواجباتها في حفظ الامن المهدد بالفتنة المتنقلة".

وأكد المكتب السياسي رفضه "معادلة السلاح مقابل السلاح، والشارع مقابل الشارع"، جازما أن "السلاح غير الشرعي لا يعالج الا بسلاح الدولة صاحبة الحق المطلق على ال 10452كلم2."

ورفض الحزب "سابقة دعوة لجنة الادارة والعدل النيابية الى الانعقاد بناء لدعوة مقرر اللجنة"، معتبرا أن هذا الإجراء "مشوب بعيب قانوني".

ودعا "الى وقف هذه الممارسات، والمساهمة في الخروج من الازمة السياسية القائمة من خلال التغيير الحكومي الذي لا مفرّ منه".

وأضاف البيان: "يهمّ حزب الكتائب اللبنانية أن يصار الى تعزيز حركة 14 اذار وتفعيل جهورزيتها الوطنية"، موضحا أن "هذا يستلزم الاسراع في تنفيذ مشروع الهيكلية التنظيمية للحركة ولدور أمانتها العامة".

وذكر "كان الحزب قد تقدم بمشروع لهذا الغرض"، لافتا الى أن "من شأن هذه النهضة الجديدة أن تشدّ أواصر تحالفنا الذي يعلق عليه اللبنانيون الآمال لمواصلة مشروع ثورة الارز في بناء الدولة الحرة السيّدة والمستقلة".

وأكد البيان أن "الكتائب جاهزة للمشاركة في هذه الورشة التنظيمية التي لا بدّ من أن تطلقها قيادة 14 اذار".

وحول الحرب الإسرائيلية على غزة، دان الكتائب الحرب، داعياً "المجتمع الدولي وفي مقدمه مجلس الامن الى التحرك العاجل لوقف دورة القتل التي تزهق أرواحا بريئة على مدار الساعة".

وفي هذا السياق، حذر " من اجتياح القطاع الذي يعيد المسألة الفلسطينية الى المربع الاول"، داعيا الفلسطينيين "الى التفاهم الداخلي، والى التسليم بسلطة الرئيس محمود عباس، واعلان الوحدة الفورية بين الضفة الغربية وقطاع غزة كموقف ضروري لقيام موقف عربي ضاغط ومؤثر في القرار الدولي".