جنبلاط يناشد الأسد بتحقيق تغيير جذري بسوريا: للحوار مع كل الشرائح
Read this story in Englishناشد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط "الرئيس السوري بشار الأسد، أن يبادر بسرعة الى اتخاذ بسرعة الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحقيق تغيير جذري في مقاربة الوضع الراهن والتحديات التي تعيشها سوريا".
وأوضح جنبلاط ، أن من خلال ذهاب الأسد الى مقاربة الوضع "يتم إستيعاب المطالب المشروعة وتلبيتها، للحيلولة دون إنزلاق سوريا نحو التشرذم والنزف المستمر كما يتمنى كثيرون"، معتبرا أن "الأسد يملك من الشجاعة الكثير، وأنه واجه خلال السنوات القليلة الماضية ضغوطات سياسية هائلة وإستطاع أن يخرج سوريا من الطوق الذي فُرض عليها".
كما جدَد جنبلاط خلال حديثه الأسبوعي لجريدة الأنباء الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي، تعازيه "بكل الشهداء الذين سقطوا، من مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، الذين هم من أبناء العائلة السورية الواحدة".
ورأى جنبلاط أنه في ظل "الظروف الحسّاسة التي تمّر بها سوريا، ومع إستمرار حالة التوتر الداخلي، فالرأي الأنجح لسوريا هو الرأي الأصدق، وليس الرأي المتملق والزائف"، مشيراً إلى أن "سوريا تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى الصدق في التعامل والموقف".
وعليه، أكد جنبلاط أن سوريا "تمر بمنعطف تاريخي لا تنعكس تداعياته على وضعها الداخلي فحسب، بل تمتد إلى لبنان والمنطقة بأكملها".
وإذ ذكَر بأنّ "التقدمي الإشتراكي، إرتبط بسوريا على مدى سنوات طويلة، وشارك فيها الكثير من المحطات النضاليّة والسياسيّة الهامة في ظل ظروف في غاية الصعوبة، والتعقيد عاشها لبنان والشرق الأوسط والمنطقة العربية"، أشار جنبلاط الى أن َ "هذه العلاقة إمتدت من دون إنقطاع منذ العام 1977 وحتى العام 2004، و برزت تطورات آنذاك أدّت الى ما سميناه الغربة إلى حين المصالحة والمصارحة في العام 2010".
إلى ذلك، شدد جنبلاط على "ضرورة إطلاق الحوار مع كل الشرائح وذلك من موقع الحرص على سوريا وأمنها القومي ووحدتها الوطنية وإستقرارها الداخلي ومناعتها وحصانتها"، مؤكدا على أهمية "الحفاظ على وزنها السياسي في المنطقة ودورها المتقدم في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم".
كما شدد على ضرورة الإبتعاد عن العنف، وتنفيس الاحتقان، والتوتر من خلال التحقيق الجدي والفوري في الأحداث المتتالية التي تحصل، وذلك في ظل التحديّات الكبرى التي يمر بها العالم العربي، وفي ظل لحظة سياسية شديدة الحساسيّة فيما يتعلق بالصراع العربي- الاسرائيلي".
وخلص جنبلاط الى القول "وحرصا على إستمرار سياسة فك العزلة التي تعرّضت لها سوريا بعد العام 2005، ونجحت تدريجياً في تحقيقها من الضروري أيضا إطلاق سراح المعتقلين، وإيلاء الإصلاحات الأولوية القصوى للخروج من الأزمة الراهنة".
وكان جنبلاط دعا للإسراع في تشكيل الحكومة في مواجهة بعض الأصوات العبثية من 8 و14 آذار التي تحاول التعطيل.
ولفت في حديث لصحيفة "السفير" الى تشكيل الحكومة هو ضمانة للاقتصاد والأمن والمقاومة وسوريا.
ورداً على سؤال حول توقعاته للمرحلة المقبلة، خاصة بعد لقائه ساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، قال جنبلاط إن "على لبنان أن يتمسك باتفاق الطائف".
كما كان جنبلاط قد أمل بعد استقباله رئيس حزب الغد المصري أيمن نور أن "يلتقي جميع الأحرار في سياق بناء الديموقراطية والحريات في كل الوطن العربي".
وأكد رداً على سؤال "القضية ليست قضية خطاب الرئيس الأميركي أوباما، الذي حدث في مصر لم يكن يتوقعه كل العالم حتى المخابرات الأميركية، الذي حدث في مصر كالذي حدث في إيران عام 1978 عندما أسقط الشاه، أسقط نظام مبارك، الشعب قال كلمته والشعب سيقول كلمته، والذي لا يسمع للشعب يكون مخطئا، عليهم ان يسمعوا للشعب ولن ينفع الهروب من المطالب المحقة للشعب في الإصلاح، في التغيير، في الحرية وفي الكرامة.